أيّدت فيتنام إنهاء وجود المقاتلين والمرتزقة الأجانب في ليبيا، وفق ما أورده نائب الممثل الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الذي تم عقده الشهر الجاري.
وذكر موقع “فيتنام بلس” في تقرير له، طالعته وترجمته “أوج”، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد في 18 الصيف/يونيو الجاري اجتماعا بصيغة آريا عبر الفيديو كونفرس حول تأثير المقاتلين والمرتزقة الأجانب على منطقة الساحل ، والذي شارك في استضافته كينيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وجزر غرينادين.
وأشار التقرير إلى أن هذا الحدث شارك فيه مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون سيادة القانون والمؤسسات الأمنية ألكسندر زويف، ومنسقة الشؤون الإنسانية المقيمة في ليبيا جورجيت غانيون.
وأوضح أن المشاركون رحبوا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها ليبيا مؤخرًا ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة تسريع العملية الانتقالية في البلد، كما أكدوا على أهمية التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن على ليبيا وإنهاء وجود القوات والمقاتلين الأجانب في البلاد تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2570، وعدم السماح للقضية بأن تحدث آثارا سلبية على الوضع الأمني في منطقة الساحل.
ولفت إلى ما أكد عليه نائب الممثل الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة السفير “فام هاي” أنه من الضروري الحفاظ على الاتجاه الإيجابي للعملية السياسية الحالية في ليبيا وتحسينه، والتوجه نحو نجاح الانتخابات في أواخر عام 2021 من أجل السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وتحدث “هاي” عن أن فيتنام تؤيد إنهاء وجود المقاتلين والمرتزقة الأجانب في ليبيا، مشددًا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لتسريح المحاربين ونزع سلاحهم وإعادة إدماجهم، فضلا عن سفرهم، وبالتالي عدم إحداث آثار سلبية على الوضع في ليبيا والبلدان المجاورة لها والمنطقة.
وحسب التقرير، دعا الدبلوماسى الفيتنامى لتعزيز تسوية جذور المشكلة من خلال بناء الثقة وتعزيز الحوار والمصالحة والتسامح وتعزيز التفاهم المتبادل وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للشعب والمجتمع، لافتاً إلى أنه من الضرورى تحسين التنسيق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وكذا الدول المجاورة والشركاء المعنيين وخاصة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى.
ونوّه التقرير إلى أن الاجتماع عقد في سياق عملية السلام الجارية في ليبيا والتطورات الأخيرة في تشاد، حيث تم قتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في اشتباكات مع المليشيات القادمة من ليبيا في 19 الطير/أبريل الماضي.
وتطرق إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في التمور/أكتوبر 2020م، قد اشترط مغادرة المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد في غضون ثلاثة أشهر.
ولفت إلى أن تقديرات الأمم المتحدة الصادرة في الكانون/ديسمبر 2020م أشارت إلى أن نحو 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي ما زالوا نشطين في ليبيا وأن هذا تهديد لعملية السلام الجارية وانتخابات 24 الكانون/ديسمبر.
وتختتم بأن رحيل هذه العناصر الأجنبية يتطلب إدارة متأنية ودقيقة لتجنب انتشار الصراع وعبور المقاتلين الإرهابيين والأسلحة الحدود التي يسهل اختراقها في بلدان الساحل.
من جانب آخر، سيناقش مؤتمر “برلين 2” الذي تستضيفه الخارجية الألمانية في 23 الصيف/يونيو الحالي، الاستعدادات للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة توحيد قوات الأمن الليبية.
ويهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز في تهدئة الوضع في ليبيا منذ مؤتمر برلين المنعقد في 19 آي النار/يناير 2020م، وللمرة الأولى، ستشارك حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في المؤتمر.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: العملية السياسيةانتخابات