أوج – نيويورك
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بخطة العمل التي تم الاتفاق عليها في جنيف، يوم 8 التمور/أكتوبر الجاري، من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بشأن العملية التدريجية والمتوازنة والمتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأرضي الليبية.
ووصف غوتيريش في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه طالعته “أوج”، خطة العمل بأنها “حجر الزاوية” في تنفيذ اتفاق التمور/أكتوبر 2020م لوقف إطلاق النار، كما أثنى على وحدة الهدف السائدة داخل لجنة 5+5 ، داعيًا جميع الجهات الفاعلة الليبية والدولية إلى العمل من أجل تنفيذ الخطة.
وأعرب عن ثقته من أن نشر فريق أولي من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، سيسهم في تهيئة الظروف لتنفيذ خطة العمل بنجاح، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم الشعب الليبي.
ومن جهته، وصف المبعوث الأممي، يان كوبيش، التوقيع على هذه الخطة “بأنه إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة، قائلا في بيان، إنه لشرف له أن يشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية.
واختتمت لجنة 5+5 اجتماعاتها في جنيف، الأسبوع الماضي، وأصدرت بيانا أعلنت فيه أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
وأعربت في البيان الختامي أن “جاهزية المراقبة محليا ودوليا لاتفاق وقف إطلاق النار ضرورية قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب”، مضيفة أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية محليا ودوليا، لدعم تنفيذ الخطة واحترام السيادة الليبية.
وأكد مصدر أمني مطلع على الأوضاع الليبية، في وقت سابق، أن هناك ضغوطا أمريكية وأوروبية تُمارس على بعض الدول المتورطة في إرسال مرتزقة إلى ليبيا، لإجبارها على سحبهم قبل موعد الانتخابات المقررة في الكانون/ديسمبر المقبل.
ورفض المصدر في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” الإماراتي، طالعتها “أوج”، إعطاء مزيد من التفاصيل عما يتردد عن وجود اتفاق لسحب المرتزقة، موضحا أن الملف الليبي سيشهد تطورا كبيرا قبل موعد الانتخابات، خاصة في ملف المرتزقة السوريين أصحاب التواجد الأكبر في ليبيا.
وكانت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة، نجلاء المنقوش أعلنت خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي، خروج مجموعة من المقاتلين الأجانب من ليبيا، واصفة عملية خروجهم بأنها بداية بسيطة جدا.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الأمم المتحدةخروج المرتزقة والقوات الأجنبيةمراقبي وقف إطلاق الناروقف إطلاق النار