أوج – طرابلس
زعم رئيس التحالف الليبي الأمريكي عصام عميش، أن تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، بأن ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية تُعد مشكلة لكل العالم، تأتي بسبب ملفه الحقوقي وصدور أحكام بالإعدام ضده.
وذكر عميش، في داخلة هاتفية عبر الفيديو لقناة “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”، أن سيف الإسلام بمثابة ورقة بيد الروس، وفق زعمه، مدعيا بأن أنصار النظام الجماهيري يتعاملون مع الشريك الروسي للتحكم في المشهد الليبي.
واستبعد إمكانية إجراء تحالف بين حفتر وسيف الإسلام، قائلا: “بعض الذين دعموا سيف كانوا يظنون إمكانية سحب القوة العسكرية من تحت حفتر وتدعم خيارهم القادم”، مستطردا: “من رابع المستحيلات عودة سيف الإسلام إلى المشهد من جديد لأن الشعب الليبي يرفض عودة الحكم الشمولي التعيس”.
وأشار إلى حصول سيف الإسلام على أرقام متقدمة في إحدى استطلاعات الرأي التي أجريت في مختلف مناطق ليبيا، مستدركا بقوله: “لا تظنوا أن الرجوع إلى الماضي والعودة تحت الأنظمة الشمولية سيعطينا ما نبحث عنه من أمن وأمان أو استقرار وازدهار”.
وأفاد بأن الأمريكان يبحثون في ليبيا عما يحقق لهم أهدافهم المتمثلة في استقرار المنطقة، وتحجيم الدور الروسي والصيني، وضبط أسواق النفط والغاز، والتخلص من أي بؤرة للإرهاب، قائلا: “لن يتعاملوا مع سيف الإسلام المحكوم عليه بالإعدام والمطلوب دوليًا بتهم ارتكاب جرائم حرب”.
وحول تأثير المقترح الأمريكي بتمديد فترة إجراء الانتخابات حتى خريف العام المقبل على سيف الإسلام، قال إن المقترح الأمريكي ظهر في الوقت الحالي بعد فشل الأجسام التشريعية والسياسية في وضع القاعدة الدستورية للانتخابات، معتبرا أنه محاولة لقطع الطريق على “العابثين بالمشهد الليبي”، على حد وصفه.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، ادعى في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، الخميس، بأن سيف الإسلام القذافي واحد من “مجرمي الحرب”، وأن ترشحه للانتخابات الليبية يُعد مشكلة لكل العالم.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.