أفاد رئيس التحالف الليبي الأمريكي عصام عميش، بأن من أسماه “مجرم الحرب خليفة حفتر” رد رسمياً من خلال محاميه برفض المثول أمام المحكمة يوم ٢٢ الفاتح/سبتمبر أو المشاركة في أي مرافعات مستقبلية، مؤكدا أن الحكم بالإدانة غيابياً سيكون خيار المحكمة.
وأوضح، في تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، أن الحكم بالإدانة غيابياً سيكون خياراً متاحا لأسر الضحايا الليبيين، وطلب التعويضات، مشيرا إلى دعم توجه التحالف الليبي الأمريكي للمطالبة بالإدانة الجنائية.
وكان رئيس التحالف الليبي الأمريكي، عصام عميش، قال إنه في حال امتنع محاميو خليفة حفتر عن تقديم المعلومات والإجابات التي طلبها القضاء الأمريكي، فيمكن أن يصدر بحقه حكم إدانة كمجرم حرب.
وأوضح عميش في تصريحات عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، أن الحكم بإلزام محامي خليفة حفتر بتقديم المعلومات اللازمة وإجابات وافية حول التساؤلات، جزء من المرافعات التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة من القضية، بالحصول على الأدلة لإدانة مجرم الحرب.
ولفت إلى أن هذه المعلومات بعض منها متعلق بالجرائم التي ارتكبت في المناطق المتاخمة للعاصمة طرابلس، سواء بالقصف العشوائي والاعتداء على المدنيين، وقصف المستشفيات الميدانية، ومن ساعد حفتر بالأسلحة والأوامر التي أصدرها حفتر وما إلى ذلك من معلومات.
وأتبع بقوله “محاميو حفتر رأوا أنهم لا يمكنهم تقديم هذه الأدلة لأن بعضها أسرار دولة أو قد تعرض موكلهم إلى الخطر، ولكن القاضي راجع الحقائق كلها، واستطاع محامي أسر الضحايا أن يدحض كافة تلك الإدعاءات، وألزمته بتقديم الأدلة التي من شأنها أن تعرض حفتر للمساءلة أمام القضاء الأمريكي وإدانته بارتكاب جرائم حرب”.
وتحدث عن الوضع حال امتناع حفتر عن تقديم الأدلة، بقوله ”صدر أمر قضائي ملزم للمحامين بتقديم الأدلة، وإذا امتنع فريق المحاماة عن تقديم المعلومات أو امتنع حفتر نفسه فيمكننا أن نطالب بالحكم العاجل في القضية بالإدانة، طالما هناك عدم استجابة من الطرف الآن، ومن حقنا أن نطالب بالحكم بالإدانة، ولذلك هو مضطر بالالتزام بقرار المحكمة”.
وعن نية حفتر زيارة أمريكا الفترة المقبلة، قال عميش: “وصلتنا الأخبار بنية حفتر دخول البلاد وتعاونه مع شركات علاقات عامة للتمهيد لزيارته إلى الولاياته المتحدة، ودفعت قرابة المليون دولار لتمهيد الطريق إلى عقده لقاءات مع شخصيات في الإدارة الأمريكية أو مجلس الشيوخ أو النواب، ولا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستستقبله لأنه لا يمثل ليبيا ولا يمثل إلا نفسه”.
وأتم بقوله “بالنسبة لمحاولة تجريمه حال وصوله إلى أمريكا، فهناك محاولات للتجريم الجنائي بالضغط على المحاكم الأمريكية حتى يكون هناك قدرة على إجباره للمثول على القضاء، ولكن هذه الأمور في أمريكا تسير أيضا وفق المزاج السياسي، ولذلك نقوم بتواصل دائم مع الدوائر السياسية الأمريكة لعدم التواصل مع حفتر والضغط على شركة العلاقات نفسها لعدم إبرامها عقد مع شخص تلطخت يديه بالدماء”.