رأت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، نادية عمران، اليوم السبت، أن ردود الفعل الشعبية والرسمية الغاضبة إزاء البيان المشترك الصادر من سفارات خمس دول غربية بخصوص ليبيا، لها ما يبررها وذلك لعدة أسباب، أولها أن اختيار المناصب السيادية وتوقيته شأن محلي خالص ومجرد الحديث عنه انتقاص للسيادة الليبية، وثانيها أن موضوع المناصب السيادية كان مطروحًا منذ منح الثقة لحكومة الوحدة المؤقتة.
واعتبرت عمران في تصريح لـ”عربي21″ الممول من قطر، طالعته “أوج”، أن ما دعا الدول الغريبة الخمس لإصدار هذا البيان، الذي اعتبرته جاء بضغط من دول إقليمية معينة، هو طرح تغيير رئيس المفوضية للانتخابات الذي وصفته بـ”المنساق لأهواء البعثة الأممية”، وخشية هذه الدول من رئاسة جديدة للمفوضية تدحض تضليلات رئيس المفوضية بخصوص عملية الاستفتاء بالذات، على حد تقديرها.
وذكرت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، إن 24 الكانون/ ديسمبر ليس موعدًا مقدسًا، وزج ليبيا في انتخابات دون دستور دائم هو تلاعب بمصيرها، واستمرار للفوضى.
وكانت سفارات؛ ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة في ليبيا، أعربت في بيان مشترك، عن أهمية دعم المؤسسات للتجهيز للانتخابات في ليبيا في وقتها المحدد، حسبما أفاد موقع السفارة الأميركية في ليبيا.
وذكرت السفارات أن قرار مجلس الأمن رقم 2570 دعا السلطات والمؤسسات الليبية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب، إلى تسهيل انتخابات 24 الكانون/ديسمبر 2021، والاتفاق على القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات بحلول الأول من ناصر/يوليو 2021م.
وأشار البيان إلى أن الاستعدادات الفنية واللوجيستية مهمة وأساسية بالإضافة إلى الترتيبات السياسية والأمنية، لافتًا إلى أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإجراء أي تغييرات من شأنها تعطيل الهيئات ذات الصلة، التي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات، خلال الجدول الزمني الذي حدده قرار مجلس الأمن رقم 2570.