أكد الباحث السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عز الدين عقيل، اليوم الإثنين، في معرض تعقيبه على مؤتمر “برلين 2” المزمع عقده في منتصف الصيف/يونيو المقبل بشأن ليبيا، أن مصلحة الغرب في البلاد تعارضت مع تواجد المرتزقة، الذين باتوا يشكلون “موطئ قدم متقدم لصالح تركيا وروسيا”، وفقا لتعبيره.
وأوضح عقيل، في تصريح لفضائية “سكاي نيوز عربية” طالعته “أوج”، أن الأصوات الغربية انقسمت بشأن الدعوة لإخراج المرتزقة من ليبيا، مما أضعفها وجعلها بلا قيمة، على حد وصفه، معتبرا أن ذلك هو السبب الذي دفع الدول الأوروبية في الاسراع لعقد مؤتمر جديد، لتوحيد صفوفها وإجبار الدول الراعية للمرتزقة على وضع آلية لإخراج تلك العناصر.
وأشار إلى أن الهدف الأول من وراء الاجتماع هو إنهاء النفوذ الروسي والتركي المسلح في ليبيا، من دون المساس بالميليشيات المحلية التي صنعها الغرب عام 2011، ولا يزال يصر على وجودها في ليبيا حتى إجراء الانتخابات المقبلة، وفق تقديره.
وأكد على أن خروج مؤتمر “برلين 2” بنتائج حقيقية يتوقف على نتائج المفاوضات التي تجرى خلف الكواليس بين الدول المعنية بالشأن الليبي، متوقعا مماطلة وتسويفا من أنقرة وموسكو إذا لم تحصل كل منهما على المكاسب التي دخلت ليبيا من أجلها.
وكشفت مصادر بوزارة الخارجية الألمانية لوكالة “آكي” الإيطالية، الخميس الماضي، عن أنه من المقرر عقد مؤتمر وزراء الخارجية حول ليبيا في برلين “في النصف الثاني من الصيف/يونيو المقبل.
وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو الأربعاء الماضي، تعاون إيطاليا وألمانيا لتنظيم هذا المؤتمر.
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت مصادر سياسية ليبية عن التحضير لعقد مؤتمر دولي جديد حول ليبيا في مسعى لدعم السلطات الجديدة وإنجاح المسار الانتقالي والمضي نحو الانتخابات المقررة نهاية العام الحالي.
وأشارت، في تصريحات لصحيفة “البيان” الإماراتية، طالعتها “أوج”، إلى أن الإخوان مازالوا مستمرين في وضع العراقيل أمام رئيس جهاز المخابرات الجديد اللواء حسين العائب، برفض تسليم المقرات.
وحذرت من أن ليبيا قد تغرق مجددًا في حالة من عدم اليقين، ومن هنا تأتي أهمية عقد مؤتمر دولي جديد في حضور الدول المعنية بهذا الصراع، والتي يجب أن تلتزم مرة أخرى بمغادرة البلاد.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.