أوج – طبرق
أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وجود محاولات مستميتة لمصادرة حق الشعب الليبي في اختيار رئيسه بالمماطلة في إحالة القاعدة الدستورية يمكن بها تنظيم الانتخابات في موعدها.
وأشار صالح، في حوار لبوابة “أخبار اليوم” المصرية، طالعتها “أوج”، أن إلى وجود محاولات لعرقلة الترتيبات التي تتخذها المفوضية العليا للانتخابات لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها يوم 24 الكانون/ديسمبر، مستدركا: “لكننا نعول على مؤتمر برلين 2 ومخرجاته فهو اختبار حقيقي لمعرفة مستوى رغبة المجتمع الدولي في مساعدة الليبيين على بناء دولتهم”.
وأفاد بأن تقييم المشهد السياسي الآن يتطلب حصرا لما تم تنفيذه من مخرجات مؤتمر برلين 1، وإعلان القاهرة والقرارات الدولية، كما يستوجب النظر في النتائج التي انتهت إليها مسارات التسوية السياسية وبقية المسارات الأخرى العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وذكر أن المسار السياسي انتهى إلى تشكيل مجلس رئاسي بالتقاسم بين الأقاليم الثلاث وأيضا على مستوى رئاسة الوزراء والوزارات وقطاعات الدولة كافة، قائلا: “غير أننا نشهد محاولات من المجلس الرئاسي للتنصل من مبدأ المثالثة من خلال تفكيك الوزارات والمبالغة في تعيين الوكلاء، كما لم نلمس منهم حتى الآن جدية في معاجلة مشكلة المركزية الإدارية”.
وفيما يخص المسار العسكري، أوضح: “أُنجزت بعض المهام، لكنه اصطدم للأسف ببعض المعرقلين لفتح الطريق الساحلي، وعدم التوافق على وضع جدول زمني لإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد”.
وفشل أعضاء ملتقى الحوار السياسي خلال نقاشاتهم التي استمرت على مدار يومي 26 و27 الماء/مايو الماضي في الاتفاق على القاعدة الدستورية التي ستستند عليها الانتخابات المقررة يوم 24 الكانون/ديسمبر المقبل، وفقا لخارطة الطريق، ليعلن المبعوث الأممي يان كوبيش إسناد المهمة إلى مجلسي “النواب والأعلى للدولة”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.