أوج – لندن
كشف تقرير بريطاني، أن وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا يبدو أنه مصمم على تحقيق هدفين على الأقل في الفترة المقبلة إما الفوز بمنصب وزير الدفاع أو خوض انتخابات الرئاسة.
وقالت صحيفة “عرب ويكلي” البريطانية الناطقة بالإنجليزية، طالعتها وترجمتها “أوج” إنه الزيارات التي قام بها باشاغا إلى الخارج مؤخرا، وكذلك لقاءاته مع ممثلي الدول الأجنبية في ليبيا، تعكس سعيه لتحقيق هذه الأهداف، إذ يصور نفسه على أنه معارض للميليشيات، لضمان الدعم الخارجي في الانتخابات المقبلة.
ولفتت إلى أن هذه الحجة قد تجذب انتباه السلطات الجديدة بقيادة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والتي لم تتمكن حتى الآن من حل المشكلة الأمنية، بحيث قد يؤدي التغلب على المخاوف الأمنية إلى تقريب ليبيا من تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنجاح في الوقت المحدد.
وأشار التقرير إلى أن باشاغا يبحث عن دور جديد في ليبيا، ولا يخفي طموحاته السياسية حتى الآن، قائلاً: “هو يعارض أي تأخير في الانتخابات، لأنه ينوي الترشح إلى الرئاسة”.
وتحدثت عن الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس مجلس الرئاسي محمد المنفي وباشاغا جهود الأخير لإيجاد دور جديد لنفسه في ليبيا، لافتة إلى أنه يتمتع بنفوذ واسع في غرب البلاد، خاصة في مدينة مصراتة التي ينحدر منها، ولم يتوقف عن أنشطته منذ تركه منصبه.
وأوضحت أن تحركاته المكثفة تهدف، وفقًا للمراقبين، إلى وضع نفسه في دور جديد وكذلك متابعة حملة لبناء السمعة قبل الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر 2021.
وتطرقت إلى أن باشاغا وقع مؤخرًا عقدًا مع شركة علاقات عامة أمريكية، مما دفع المراقبين إلى إخباره بأن “الناخبين في ليبيا وليس في الولايات المتحدة”.
ولفتت إلى أنه، في إطار تحركاته الأخيرة، التقى باشاغا بالمنفي مساء الثلاثاء، في وقت اندلعت فيه الخلافات بين رئيس مجلس الرئاسي ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة حول حقيبة الدفاع، حتى أن المحللين تكهنوا بأن الاجتماع قد يكون على صلة بالنزاع المحيط بالوزارة.
وأكدت أن المحللين لم يستبعدوا أن يكون باشاغا يسعى للحصول على الحقيبة، خاصة وأنه يتمتع بنفوذ قوي في المنطقة الغربية، وله مواجهات عديدة مع الميليشيات المسلحة هناك.
وأضافت أن باشاغا لم يخف طموحاته السياسية التي دفعته إلى معارضة تمديد ولاية الحكومة المؤقتة على خلفية نيته الترشح لرئاسة ليبيا.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.