أوج – القاهرة
تناول الكاتبان في صحيفة formiche الإيطالية، أوبرتو أندريتا وإيمانويل روسي، تأثير عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني على ليبيا، رغم أن عملية الاستقرار التي انطلقت مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة هي عملية جادة ومن المقرر أن تقود البلاد إلى إجراء الانتخابات نهاية العام.
وقال الكاتبان في مقالهما، طالعته وترجمته “أوج”، إنه بينما تقترح أنقرة اتفاقًا بحريًا على فلسطين، على غرار الاتفاقية الموقعة مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها من أجل زيادة نفوذها الدولي، فإن صدام نجل خليفة حفتر التقى في أوائل الطير/أبريل الماضي كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، لدعمه كمرشح رئاسي، ضمن مخطط إدخال ليبيا في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضافا بأن هذا الاتفاق، بمثابة نتاج دبلوماسي قوي لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو أيضًا أساس موقف مختلف بشأن الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية بين تركيا والإمارات، وهي نفس الدول التي قاتلت بعضها بعض لأشهر طويلة على جبهتي طرابلس وبنغازي.
وأشارا إلى إمكانية تأثير الهجمات الصهيونية على الملف الاقتصادي الليبي، في ظل عدم إقرار الميزانية أو الاتفاق على التعيينات في المناصب السيادية مثل الصندوق السيادي أو المصرف المركزي، خصوصا أن محافظ المصرف الصديق الكبير ظل في منصبه لسنوات عديدة، الأمر الذي أثار انتقادات عديدة.
وذكرا أنه في 28 الطير/أبريل الماضي، لم تتضمن قائمة شاغلي المناصب السيادية التي أرسلها البرلمان إلى المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” اسم الصديق الكبير الذي باهتمام كبير من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، ما قد يصبح المنصب محل نزاعات، لاسيما مع اندلاع جبهات تنفيس عن الوضع الإسرائيلي الفلسطيني في ليبيا، والتي يمكن أن تشمل تعيينات مثل محافظ المصرف المركزي.
وبدأ الكيان الصهيوني عدوانا على الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة منذ عدة أيام مُخلفًا استشهاد العشرات وجرح المئات، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في الأراضي المحتلة بينها مطارات ومرافق حيوية، وتم اعتراض معظم الصواريخ لكن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة إسرائيليين على الأقل.