أفاد عضو المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عبد الحكيم بالخير، باعتزام المفوضية فتح سجل الناخبين في الرابع من ناصر/يوليو القادم تمهيدا للاستحقاق الانتخابي في 24 الكانون/ديسمبر القادم.
وأوضح، في تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار” الأحد، طالعتها “أوج”، عبر موقعها أن المفوضية ستعقد مؤتمرا صحفيا في المركز الإعلامي الذي سيفتتح أيضا يومها، لإعلان الانطلاق في تسجيل الناخبين.
وذكر أن سجل الناخبين هو سجل مدني مربوط بالرقم الوطني لافتا إلى تواصلهم مع مصلحة السجل المدني وأن منظومتهم تعمل معهم.
وكان عضو المفوضية العليا للانتخابات، عبدالحكيم بالخير، أفاد بأن هناك خطة توعية للمواطنين بأهمية المشاركة سيتم إطلاقها بأشكال مختلفة، رافضًا الاتهامات الموجهة للمفوضية بعدم الحيادية وعرقلة الاستفتاء على الدستور.
وذكر في مداخلة له مع فضائية “فبرابر، تابعتها “أوج”: “جزء من استعدادات المفوضية للاستحقاقات القادمة هو تحديث سجل الناخبين، هذه مرحلة من المراحل المهمة في العملية الانتخابية”.
وتابع: “يوم 4 يوليو القادم سيكون هناك مؤتمر صحفي للإعلان عن فتح سجل الناخبين عن طريق الرسائل النصية القصيرة مثلما كان في السابق”، مؤكدًا على أن المفوضية على درجة جاهزية عالية لإتمام اللمسات الأخيرة على هذه المرحلة.
وأوضح أن سجل الناخبين به الآن 2 مليون و400 ألف ناخب تقريباً، مضيفاً: “من خلال الدراسة التي قمنا بها هناك بعض المناطق فيها عزوف”.
واستكمل: “درسنا بعض أسباب هذا العزوف، هناك نقص في التوعية وعدم وصول بعض المعلومات المهمة لبعض الناس، فأخذنا في الاعتبارات هذه المعلومات كلها، وسنخطط لتوعية”.
وشرح أنه ستكون هناك خطة توعية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والومضات التليفزيونية ولوحات ووسائل أخرى للتوعية، متابعاً: “هذه الحملة ستنطلق من الأسبوع الأخير من شهر يونيو قبل بداية الإعلان عن سجل الناخبين بأسبوع تقريبا”.
وأشار إلى أن مفوضية الانتخابات أشرفت على ثلاث عمليات انتخابية وعملية تحديث سجل ناخبين في 2017م/2018م، مشدداً على أنها في كل الأجواء السياسية التي مرت بها ليبيا ظلت مفوضية واحدة وحافظت على مسافة واحدة من الجميع.
وقال: “حافظنا على هذا الجسم ليكون واحد وإدارة واحدة وهذا أكبر دليل على أن المفوضية محايدة ولم تتجه أي اتجاه”، وذلك ردًا منه على الاتهامات الموجهة للمفوضية من أجسام سياسية بأنها منحازة وهناك من شكك في نزاهتها .
واسترسل: “المفوضية نادت أكثر من مرة بأن يحال إليها قانون الاستفتاء والمفوضية مستعدة لتنفيذه خلال فترة معينة، فقط هم رفضوا الفترة التي رسمتها المفوضية، حيث أنها طلبت أربعة شهور للتسجيل وثلاثة شهور لعملية التنفيذ وهذا كان في شهر ديسمبر الماضي”.
وبيّن أن الفترة التي طلبتها المفوضية هي للتجهيز وأنها كانت لكل العملية، للاستفتاء وللعملية الانتخابية، مكملاً: “هذه الأسئلة طرحت علينا في ديسمبر الماضي أي قبل تاريخ 24 ديسمبر 2021م بعام، فطلبنا الفترة المطلوبة واشتغلنا عليها بالفعل وجهزنا المفوضية على هذا الأساس”.
ولفت إلى أن المفوضية عانت لمدة 4 أو 5 سنوات من التهميش ومن عدم وجود ميزانية وبالتالي تحتاج إلى تجهيز، مردفاً: “نحن جهة تنفيذية فقط ولسنا جهة سياسية ولا نملك الرفض إذا جاءنا شيء من الجهة التشريعية أي البرلمان بالتنفيذ ننفذ بالطبع”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: سجل الناخبينعبد الحكيم بالخير