أوج – بنغازي
قال عضو ملتقى الحوار السياسي، عبدالله عثمان، إن ليبيا بصدد حوار سياسي جاء بعد صرع دام بدد كل مناخ الثقة بين كل الأطراف.
وأوضح؛ في مداخلة لفضائية “سكاي نيوز عربية” تابعتها “أوج”، أن حالة فقد الثقة بين أطراف الحوار في ليبيا أدت إلى وجود خلافات واختلافات، وآراء معلنة وأخرى مضمرة.
ورأى أن جميع الأطراف في جلسة ملتقى الحوار تتحمل جزءًا من مسؤولية عدم التوصل إلى نتيجة وأساس دستوري، بسبب عدم تقديم الآراء التوافقية أو التنازلات أو الصياغات المشتركة.
وبين أن هناك أطرافا ترى أنه لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية دون دستور دائم ولديها قناعات قديمة ودائمة بهذا الأمر.
وأضاف أن هناك أطرافا ترى أن السلطة التنفيذية التي اختيرت في النوار/فبراير الماضي لم تعط الفرصة الكافية والوقت المناسب، ووُضعت أمامها الكثير من العقبات والعراقيل.
وتابع بأن هناك أطرافا عديدة ترى ضرورة إجراء الانتخابات بأي ثمن، كما أن هناك أطرافا تريد ضمانات لإجراء الانتخابات لاعتقادها أن الانتخابات ليست حلا سحريا للمشاكل القائمة، بل قد تؤدي إلى مضاعفات للمشاكل الحالية، وقد تؤدي إلى حرب كما حصل في العشر سنوات الماضية.
وأشار إلى أنه تم إجراء الانتخابات مرتين في الفترة الماضية، واندلعت بعد كل منهما حرب أهلية بين أطراف ليبية –ليبية.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.