أوج – أنقرة
كشف تقرير تركي، اليوم الإثنين، عن مساعي أنقرة للسيطرة على شرق البحر المتوسط بالكامل، لاسيما المنطقة الغنية بموارد طبيعية، وذلك عبر توقيعها لاتفاقية بحرية مع فلسطين، على غرار التي وقعتها مع ليبيا.
ووفق ما نقلته صحيفة “يني شفق” التركية، وطالعته وترجمته “أوج”، فقد عرض اللواء جهاد يايجي، قائد القوات البحرية التركية السابق ومهندس اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بلاده وحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، التوقيع على اتفاقية ترسيم حدود مع فلسطين مثل ليبيا.
وقال يايجي خلال عرضه خريطة توضح أن أنقرة يمكن أن تكون مجاورة لفلسطين من البحر: “إن هذه الاتفاقية ستزيد من الاعتراف الدولي بفلسطين وبالتالي تزيد من الدعم لفلسطين من الناحية السياسية”، مضيفًا أن اتفاقية الترسيم الموقعة مع جمهورية شمال قبرص التركية، عام 2011م، مثال على ذلك”، موضحًا أن هذه الاتفاقية سارية على الرغم من أن جمهورية شمال قبرص التركية ليست عضوًا في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه بالمثل، يمكن توقيع هذه الاتفاقية مع فلسطين، لافتا إلى أن معظم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (OIC)، تمتلك النفط والموارد الطبيعية، متسائلا: “متى سيتم استخدامها إذا لم يتم استخدامها كبطاقة رابحة في الوقت الحاضر؟”، قبل أن يشير إلى وجوب أن يكون هناك قيود وحظر على الاستيراد والتصدير.
وأردف: “بينما نقول إننا جيران مع إسرائيل كنا نقول أيضًا إننا جيران لفلسطين، ويجب استخدام هذه الميزة، فهل يمكن الاتفاق مع فلسطين؟. نعم يمكن القيام به، والمكان الذي ستعقد فيه تركيا اتفاقية ترسيم الحدود هو قطاع غزة”.
ولفت يايجي الانتباه إلى مكاسب اتفاق محتمل سيتم التوقيع عليه، قائلاً: “يمكن أيضًا إنشاء اتفاق مثل ليبيا، وهنا لا يشكل العامل الإسرائيلي عقبة أمام الاتفاق، إذا تمكنت فلسطين من الانضمام إلى منتدى غاز شرق المتوسط، فيمكنها توقيع اتفاقية معنا”.
وتابع: “عضوية شرق المتوسط هي إشارة إلى أن فلسطين هي وحدة دولية في حد ذاتها، لها ساحل في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويمكن لمثل هذا الاتفاق أن يحول اللعبة ضد تركيا عبر شرق المتوسط لصالحنا، وستكون خطوة استراتيجية بالنسبة لنا”.
واستطرد يايجي: “إذا تم التوقيع على هذه الاتفاقية سنضمن حق فلسطين بالغاز الطبيعي في البحر، وبينما ندعم فلسطين، فإننا نفسد لعبة اليونان والجانب القبرصي اليوناني”، مستدركًا: “على الرغم من أن إسرائيل تعارض بسبب تحالفاتها في شرق البحر المتوسط، إلا أنها لن ترد بقوة على مثل هذه الاتفاقية التي ستعقدها فلسطين، العضو في شرق المتوسط”.
ونوه إلى أنه بالنظر إلى المكاسب التي تحققت في كل من فلسطين وشرق المتوسط، فإنه قد حان الوقت لمثل هذا الاتفاق، زاعمًا أن هذه الاتفاقية ستساهم بشكل كبير في الاعتراف الدولي بفلسطين.
واختتم: “التوقيع على الاتفاقية، ليس بحاجة لتسجيلها لدى الأمم المتحدة، فاتفاقية ترسيم الجرف القاري التي وقعناها مع جمهورية شمال قبرص التركية عام 2011م، أكبر مثال على ذلك،و هذه الاتفاقية سارية على الرغم من أن جمهورية شمال قبرص التركية ليست عضوًا في الأمم المتحدة”.