أوج – لندن
كشف تقرير عن وقوع انفجار في أحد مراكز الاحتجاز في ليبيا، الظروف الخطيرة التي يعانيها اللاجئين، لافتة إلى أن الناجون كانوا بالمئات، وفروا من المركز بعدما تغلبوا على الحراس، إثر انفجار ذخيرة مُخزّنة بمكان قريب.
وأوضح موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير له، طالعته وترجمته “أوج”، أن السلطات في مركز احتجاز المهاجرين في ليبيا، نفت أن سبب الانفجار الذي وقع بالمركز شهر الصيف/يونيو الماضي، نشأ من مستودع أسلحة وذخيرة على بعد خطوات قليلة من مكان احتجاز اللاجئين، أو أسفر عن إصابة أي شخص آخر.
ونقلت عن مدير المركز قوله إن الانفجار نجم عن عبوة غاز، ولكن الناجون يقولون عكس ذلك، حيث يشيرون إلى أن شرارة في مخزن الذخيرة تسببت في الانفجار في المركز الواقع في غريان، لافتين إلى وقوع العديد من الإصابات، فضلاً عن الوفيات المحتملة.
وقال أحد الناجين، إنهم تمكنوا من الفرار بالقوة، بعدما تغلبوا على عدد من الحراس هناك، وبعدما هربوا اكتشفوا أن عدد من الجرحى فروا معهم، وتمكنوا من الاختباء في الجبال.
وذكر التقرير أن الحادث يسلط الضوء على انتشار ممارسة احتجاز اللاجئين بالقرب من مخازن الأسلحة، وما يترتب على ذلك من مخاطر، خاصة أنه يأتي في وقت تتم فيه إعادة أعداد قياسية من اللاجئين الذين يتم إرجاعهم إلى ليبيا ومنها إلى مراكز الاحتجاز.
ونشر التقرير صور الأقمار الصناعية للموقع، التي التقطت قبل الانفجار وبعده، إلى جانب إفادات الشهود، والتي أكدت أن الانفجار وقع في 20 الصيف/يونيو في أبو رشادة، وهو مركز احتجاز للمهاجرين في غريان يقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طرابلس، في منطقة جبل نفوسة.
ويظهر من صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أنه على ما يبدو مجمعًا عسكريًا بمركبات مدرعة في المنطقة المجاورة، حيث تظهر فيها دبابة ومركبات عسكرية ومدفع مدفعية في الصور التي حصل عليها موقع “ميدل إيست آي” وكانت بالقرب من مركز احتجاز اللاجئين، حيث وقع الانفجار.