أوج – الدوحة
شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن وجود قوات أجنبية من ضمنها قوات تركية في ليبيا أمر لا يمكن قبوله ليس فقط من قِبَل مصر ولكن من قِبَل المجتمع الدولي.
وذكر في مقابلة له مع برنامج “لقاء اليوم” على فضائية “الجزيرة القطرية، تابعتها “أوج”: “مجلس الأمن طالب بخروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، ومسار برلين سواء على مستوى القمة وما هو متوقع من اجتماع برلين على المستوى الوزاري يركز أيضاً على هذه القضية”.
وتابع أنه لا يوجد مبرر ولا حاجة لوجود قوات أجنبية في ليبيا، التي هي دولة جارة عربية شقيقة لمصر، معتبراً هذا التواجد امتداد غير مبرر.
وحول ما إذا كانت هذه المطالب تمتد بنفس القوة لخروج المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب حفتر، أجاب: “نحن نطالب بخروج كافة المرتزقة”.
واستكمل: “لا نرى أنها سياسية مقبولة أن يتم استجلاب مرتزقة ومقاتلين أجانب لهم توجهات في بعض الأحيان عقائدية متطرفة تزيد الأمور تعقيدًا وتهدد وهددت بالفعل الأمن القومي المصري من خلال نفاذ هذه العناصر إلى حدودنا الغربية وقتلها للمدنيين الأبرياء”.
وعاود التأكيد على رفض أي وجود للمرتزقة، مضيفاً: “نطالب بنفس الجدية مع المجتمع الدولي بضرورة خروجهم وأن يتحمل مسؤولية وجودهم من جلبهم إلى الساحة الليبية”.
وأضاف: “نحن استعدنا تمثيلنا الدبلوماسي في العاصمة الليبية ونسعى إلى إقامة قنوات حوار تيسر من الوصول إلى توافق وتفاهمات ليبية-ليبية من أجل استعادة ليبيا لسيادتها والحفاظ على استقلالها ومكون ومقدرات الشعب الليبي”.
وأردف: “هذه المرحلة الانتقالية تنتهي بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر القادم ونسعى لمعاونة الأشقاء في ليبيا لبلوغ هذا الاستحقاق”.
وسبق وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أنه على الليبيين أن يضعوا حلولهم السياسية، لإنهاء سنوات من الخلاف ولكي ينهض الشعب الليبي مرة أخرى، لافتًا إلى أن مكونات الاتفاق السياسي في ليبيا، يمكنها أن تصل إلى الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأشار شكري في تصريحات عبر فضائية “صدى البلد” المصرية، إلى أن المجتمع الدولي، سيدعم بقوة خروج كافة المقاتلين الأجانب وحل كل الميليشيات في ليبيا، خلال اجتماع “برلين 2” المقرر انعقاده، خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن المسار السياسي في ليبيا تعكف كل الأجهزة على تنفيذه بكل شدة، متحدثًا عن علاقة مصر وليبيا الدبلوماسية، بقوله إن مصر استعادت التمثيل الدبلوماسي مع ليبيا، وتربطها حاليًا علاقات قوية معها.
وتطرق إلى أن ليبيا الآن على مشارف اجتماع برلين-2، للمساهمة في خروج كافة المقاتلين الأجانب وحل الميليشيات في ليبيا، وتعزيز المؤسسات الليبية وتواجد جيش موحد ليبي، ويحقق الأمن والأمان للمواطن الليبي.
