أوج – مصراتة
حمل عدد من شباب مصراتة، الذين تقدموا بمبادرة لحل الأزمة في المدينة، كلا من المجلس البلدي مصراتة ولجنة الأزمة المشكلة من قبل معارضي المجلس البلدي وما يسمى مجلس الأعيان التابع للبلدية وما يسمى الشورى المشكل من قبل ما يعرف بالمؤتمر العام وتجمع نواب مصراتة والمنطقة العسكرية مصراتة والمجلس العسكري مسؤولية أي فوضى قد تقع في المدينة وتهدد سلامة أهلها.
وأكد الشباب، في بيان صادر امس الثلاثاء، أن “الصراع داخل المدينة ما هو إلا انقسام داخل المنظومة التي جرت مدينة مصراتة للحرب مع الليبيين، و محاولة لإعادة إنتاج نفسها في ثوب جديد لقيادة المدينة وجرها لصراعات دامية في ليبيا”، مضيفين أن “كل ما يحصل هو تكريس لتيار العنف المصلحي من أجل الاستفراد بالمدينة و قرارها خارج السياق الوطني”.
وأضاف الشباب أن “استغلال ملف المهجرين والنازحين لافتعال الأزمات يسيء للجميع”، داعيا جميع الأطراف إلى “تحمل مسؤولياتهم لحل الأزمة ووضعه ضمن الأولويات؛ لا استخدامه كورقة للمتاجرة به على حساب المتضررين”، وأشار الشباب إلى أنهم قاموا بتسليم نص المبادرة إلى الأطراف المذكورة أعلاه دون الحصول على رد، وأن “عدم الرد والمماطلة بالنسبة لنا هي رفض للمبادرة وعليهم تحمل تبعات ما سبق توضيحه”، حسب نص البيان التالي:
بيان حول مستجدات مبادرة شباب من مصراتة لحل الأزمة
في يوم الأحد 26 من مارس 2017 تم تقديم مبادرة شباب من مصراتة لحل الأزمة في المدينة لكل من: المجلس البلدي مصراتة ولجنة الأزمة المشكلة من قبل معارضي المجلس البلدي ومجلس الأعيان التابع للبلدية ومجلس الشورى المشكل من قبل المؤتمر وتجمع نواب مصراتة والمنطقة العسكرية مصراتة والمجلس العسكري واستلمتها كل الجهات بشكل رسمي وبتوقيع على وثيقة استلام ودأبنا على مراجعة الأطراف المختلفة، في أيام الخميس 30 مارس والأحد 2 ابريل والثلاثاء 4 ابريل، دون تلقي رد مع استمرار في المماطلة عليه فإننا نؤكد ما يلي:
1. ان الصراع داخل المدينة ما هو إلا انقسام داخل المنظومة التي جرت مدينة مصراتة للحرب مع الليبيين؛ ومحاولة لإعادة انتاج نفسها في ثوب جديد لقيادة المدينة وجرها لصراعات دامية في ليبيا، وبعد أن خسروا حواضنهم الشعبية بفعل ما حصل خلال السنوات الماضية ها هم يحاولون تغييب الوعي الجمعي، وان كل ما يحصل هو تكريس لتيار العنف المصلحي من أجل الاستفراد بالمدينة و قرارها خارج السياق الوطني.
2. ان اي فوضى قد تحصل داخل المدينة وقد تهدد سلمها الأهلي هم جميعا ودون استثناء مسؤولون عنها.
3. ان أي معركة قد تحصل بين الليبيين ومدينتنا مصراتة طرفا فيها؛ هم من يتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية وعليهم أن يتحملوا تبعاتها وما هي إلا خطوة باتجاه تنامي الاٍرهاب وبروز رأسه من جديد؛ ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي معركة قد تؤدي إلى زيادة تفتيت النسيج الوطني وقد تؤدي لتقسيم البلاد؛ بسبب رفضهم توحيد البندقية ضد الاٍرهاب كعدو واحد يستهدف كل الليبيين.
4. ان استغلال ملف المهجرين والنازحين لافتعال الأزمات يسيء للجميع؛ وعليهم تحمل مسؤولياتهم لحل الأزمة ووضعه ضمن الأولويات؛ لا استخدامه كورقة للمتاجرة به على حساب المتضررين.
5. ان استمرار المعاناة والظروف المعيشية الصعبة من غياب السيولة وغلاء الأسعار وغياب الخدمات الضرورية هو بسبب عدم وضع معاناة المواطنين في أولوياتهم، وقد يَرَوْن فيها أمرا طبيعيا وان العواقب لا تعنيهم.
أخيرا: نؤكد ان عدم الرد والمماطلة بالنسبة لنا هي رفض للمبادرة وعليهم تحمل تبعات ما سبق توضيحه، وننتهز الفرصة لنقول: ان تضحيات أبناء مصراتة الجسيمة في ثورة السابع عشر من فبراير جاءت من أجل استقرار ليبيا والحفاظ على وحدة أراضيها وأمان شعبها، وأن شباب من مصراتة هو حراك وطني ونضال سلمي مستمر من أجل ليبيا وطمعا بعودة مدينتنا كطرف فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ليبيا؛ لقد جاءت لذا فإن هذا الحراك لن يتوقف وسيكون عونا لكل الطامحين لبناء ليبيا الجديدة
عاشت ليبيا
صدر في مصراتة الثلاثاء الموافق 04/04/2017