سكان وأعيان وادي عتبة: نحمل حكومة الوحدة مسؤولية ما نتعرض له من مضايقات وابتزاز

أوج – سبها
أبدى سكان وأعيان وحكماء وادي عتبة استيائهم من أحوال البلدية في العديد من الجوانب خاصة الجانب الأمني وتكرار الحوادث، وعدم توفر السيولة والوقود، مطالبين بعدة مطالب لحل تلك المشاكل.
وذكروا في مقطع مرئي لهم، تابعته “أوج”: “سكان وادي عتبة في الجنوب الغربي من ليبيا يدينون أشد الإدانة تردي الأوضاع الأمنية وتعرض أبائهم للخطف والسلب والابتزاز خصوصًا داخل مدينة سبها والطرق المؤدية بها”.
وأضافوا: “آخر هذه الحوادث ما تعرض له مندوب عائلات البلدية محمد المهدي المرتضى من إطلاق النار وسرقة المبالغ المالية المخصصة لمرتبات الفئات المختلفة بهذا الوادي”.
وتابعوا: “وقبل ذلك بثلاثة أيام تعرض ابن الوادي المقيم بسبها الموجه التربوي السنوسي الطاهر السنوسي للسطو المسلح وإطلاق وابل من الرصاص أدُخل على إثره إلى المستشفى حيث كان برفقة أفراد أسرته”.
وأكملوا: “كما أن سكان وادي عتبة يستنكرون بأقوى العبارات ما يتعرضون له من التهميش المستمر على مستوى الدولة، وذلك في مقدرات حياتهم ومقومات عيشهم اليومي، سواء على مستوى البنية التحتية أو الخدمات كالدواء والوقود والسيولة والأمن”.
واسترسلوا: “وإذ نحمل حكومة البلاد، حكومة الوحدة مسؤولية كل ما نتعرض له من مضايقات وإساءات وابتزاز، فإننا نطلب إيصال السيولة النقدية المخصصة لبلدية وادي عتبة عن طريق مطار مشروع مكنوسة الزراعي أو مطار حقل الفيل النفطي، والاثنين يقعان في نطاق البلدية”.
كما طالبوا بإنشاء مصفاة للمشتقات النفطية بالقرب من حقل الفيل الواقع داخل نطاق البلدية، موضحين أن سبب ذلك: “تجنب ما نعانيه من إبتزاز في الخصوص وكحل مستعجل ترسل شحنات الوقود الخاصة بالبلدية مباشرة من مستودعات الشمال إلى محطات الوقود بالبلدية بدلا من التفريغ بمستودع سبها”.
وأشاروا إلى أن من مطالبهم تفعيل دور الأجهزة الشرطية والأمنية ووحدات القوات المسلحة المعتمدة على العسكريين النظاميين الذين لا ينقصهم إلا الدعم من الحكومة، والوقوف إلى جانبهم بقوة بدلاً من ترك الأمر للمجموعات المسلحة غير النظامية.
وأردفوا: “من واقع المعاناة التي يعانيها مواطنو البلدية تبرز ضرورة إنشاء أو صيانة مهبط للطائرات داخل البلدية وصيانة مهبط مشروع مكنوسة”.
وأشاروا إلى مطلبهم بالعمل على فتح فروع للمصارف الأخرى غير مصرف الجمهورية أو زيادة على مصرف الجمهورية بالبلدية لتلبية احتياجات المواطنين.
وواصلوا: “نطالب النائب العام بفتح تحقيق شامل في كل الجرائم التي تعرض ويتعرض لها المواطنون في الماضي والحاضر وأولها حادثة مندوب العائلات التي حدثت بالأمس”.
واستطردوا: “نُحمل مصرف الجمهورية وإدارة الفروع به في المنطقة الجنوبية كافة المسؤولية بخصوص انعدام السيولة وتردي الخدمات المصرفية في جميع الوجوه”.
وسبق وأكد عميد بلدية وادي عتبة، عبد الرحمن الصالحين، أن إمدادات البنزين بعدما كانت تصلهم من رأس المنقار مرة كلَّ شهرين، لم تعد تصل على الإطلاق، منذ تم تحويلهم إلى مستودع سبها.
وأشار الصالحين في تصريحات لمنصة “فواصل”، طالعتها “أوج”، إلى أن سعر لتر البنزين بلغ 3 دنانير، ولتر الديزل يتراوح بين 5 و 7 دنانير، كاشفا عن عدم وصول غاز الطهو إليهم منذ عام، وأن سعر الاسطوانة بلغ 250 دينارًا.
ولفت إلى أن توفُّر المياه في البلدية مرهونٌ بالكهرباء التي طالت ساعات انقطاعها مؤخرًا، أو بتوفر الديزل لتشغيل المولدات، مشددا على أن تهالك شبكات مياه الصرف الصحي وفيضانها يهدِّد بوقوع كارثة بيئية في وادي عتبة.
ونوه إلى أن ميزانية البلدية لعام 2020م، بلغت 136 ألفًا، يتم الإنفاق منها على الخدمات والمياه والكهرباء والتعليم أيضًا، مؤكدًا أن هذه الميزانية لا تَسدّ احتياجات سكان البلدية البالغ عددهم 30 ألفًا مع قرابة 10 آلاف نازح.
وذكر أن سكان البلدية يضطرون إلى المرور بطريق ترابي وَعِر يمتدّ أكثر من 60 كيلومترًا للوصول إلى سبها، مضيفا:”نشعر بالظلم لتجاهل المنظمات الدولية تقديم أي خدمات بالبلدية كصيانة المدارس وحفر الآبار أسوة بالبلديات المجاورة”.