أوج – برلين
أفاد تقرير ألماني أن السفينة البحرية “برلين” عادت إلى مينائها الأصلي في فيلهلمسهافن، اليوم السبت، بعد المشاركة في مهمة “إيريني” التي استمرت أربعة أشهر في البحر الأبيض المتوسط، ورافقتها مروحية من الجو عند دخولها، فيما عزفت فرقة موسيقية بحرية على الأرض تكريمًا لطاقمها الذي كان في استقباله العديد من الأقارب، والذي سيبدأ الآن فترة إجازة.
ووفقا لتقرير عبر شبكة “rtl” الألمانية، طالعته وترجمته “أوج”، قال قبطان الفرقاطة ستيفان كلات، عن المشاركة في مهمة “إيريني”: “تفويضنا في هذه المهمة، بقيادة الاتحاد الأوروبي، كان وقف تهريب الأسلحة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا”.
وأضاف: “أعتقد أننا جعلنا البحر الأبيض المتوسط أكثر أمانًا، كما بنينا الثقة في البعثة والاتحاد الأوروبي”.
وبحسب البحرية الألمانية، فإن الطاقم قطع أكثر من 27 ألف ميل بحري في دوريات وقام بفحص حمولة السفن التجارية عدة مرات.
وذكر التقرير أن فرقة الإمداد التابعة لشركة “برلين” غادرت القاعدة البحرية في فيلهلمسهافن في بداية شهر الربيع/مارس وعلى متنها حوالي 220 جنديًا، بالإضافة إلى الجنود الألمان، وكان جنود ليتوانيون أيضًا على متن السفينة خلال المهمة، كما تم دعمها بواسطة طائرة الدوريات البحرية P-3C “Orion” وهي طائرة تابعة للبحرية، كما تم استخدام طائرتين هليكوبتر لنقل الأفراد والمواد.
ولفت التقرير إلى أن عملية “إيريني” بعثة لمراقبة حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا وتتحكم في سفن الشحن المتجهة إليها، جمع المعلومات حول الصادرات غير المشروعة للنفط الخام والنفط الخام من ليبيا.
واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، قرارًا بإطلاق العملية العسكرية “ايريني”، والتي تعني “السلام” باليونانية، اعتبارًا من 1 الطير/أبريل 2020م، لمتابعة حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، من خلال استخدام الأصول الجوية والأقمار الصناعية والبحرية.
وأوضح الاتحاد في بيان له، طالعته وترجمته “أوج” حينها، أن “إيريني”، ستتمكن بالأساس من إجراء عمليات تفتيش للسفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا التي يُشتبه في أنها تحمل أسلحة أو مواد ذات صلة من ليبيا وإليها وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2292 لسنة 2016م.
ويهتم الاتحاد الأوروبي بحل الصراع في ليبيا لأن الأوضاع الفوضوية في ليبيا تهيئ الفرصة لعمل عصابات التهريب في نقل مهاجرين بصورة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.