أوج – باريس
أبرز تقرير فرنسي الدور الذي تقوم به الميليشيات التي قال إنها تشكل قوة موازية قوية للغاية في غرب ليبيا، حيث تمارس ضغوطًا على السلطة التنفيذية الجديدة منذ أكثر من أسبوع، مؤكدًا أنهم يريدون التدخل في خيارات وقرارات حكومة الوحدة المؤقتة والمجلس الرئاسي، كما كان الحال مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها برئاسة فايز السراج.
ونوه تقرير لـ”راديو فرنسا الدولي”، طالعته وترجمته “أوج”، بأنه مر أسبوع على احتجاج “الميليشيات المدعومة من الأحزاب الإسلامية في طرابلس” ضد تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي دعت خلالها إلى رحيل جميع المرتزقة والقوات الأجنبية بما في ذلك الأتراك.
ولفت إلى أن تصريحات المنقوش أثارت استياء الإسلاميين الليبيين حلفاء أنقرة، ما دفعهم إلى توجيه تهديدات إليها، فيما تزايدت الدعوات لاستقالتها منذ ذلك الحين، حيث اتهمتها المليشيات في طرابلس بأنها موالية لخليفة حفتر.
وتطرق إلى استعراض آخر للقوة مارسته الميليشيات، في الليل من الجمعة إلى السبت، حيث تجمعوا أمام فندق كورنثيا، مقر المجلس الرئاسي، للاحتجاج على تعيين اللواء حسين العائب على رأس جهاز المخابرات بدلاً من عماد الطرابلسي الذي عينه السراج، بدعوى أن رئيس المخابرات الجديد كان مسؤولاً في وزارة الداخلية في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.
واختتم بأن ممارسات الإسلاميين وتصعيدهم يمثل اختبارًا جديدًا تواجهه حكومة الدبيبة للتأثير على القرار السياسي أكثر.
وتقود جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأصوات الأخرى التابعة للجماعة الليبية المقاتلة حملة شرسة ضد وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على رأسهم القوات التركية.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، الجمعة الماضية؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.