أوج – تونس
كشف رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، أن حركة النهضة الإخوانية التي يتزعمها رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، عرضت عليه صفقة لإدخال أطراف للحكم مقابل مواصلة المشوار.
وذكر في مقابلة له، مع إذاعة “إكسبراس أف أم”، تابعتها “أوج”، أنه كان بإمكانه مواصلة ترأس الحكومة التونسية، لكنه رفض، مُتابعًا: “قبل أسبوعين قبل سقوط الحكومة عرضت عليّ حركة النهضة صفقة لإدخال أطراف للحكم مقابل مواصلة المشوار لكن لم أرضخ”.
وأوضح الفخفاخ، أنه كان بالإمكان أن يكذب ويقول أن تونس ما بعد الكورونا بحاجة لحكومة وحدة وطنية، إلا أنه رفض ذلك، مُختتمًا: “نلوم العباد والنخبة التي تحتل مقعد المفترج، رغم علمهم بأن المعركة كانت الإصلاح ضد المحافظة على المواقع”.
وفي وقت سابق، جدد رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، الموقف الرسمي لبلاده من الأزمة الليبية، الداعم لما أسماه “الشرعية الدولية”، ومع إيجاد حل ليبي ليبي دون تدخل خارجي وضد تقسيم البلاد.
وقال الفخفاخ، في كلمته الختامية خلال جلسة تقييم 100 يوم الأولى في البرلمان التونسي، تابعتها “أوج”، إن استقرار ليبيا هو استقرار تونس وتنمية تونس هي من تنمية ليبيا، ولا ينبغي أن التشكيك في الموقف الرسمي التونسي الصادر عن مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وحول الموقف التونسي، من علاقات راشد الغنوشي المشبوهة في ليبيا، تنظر الأوساط السياسية والشعبية التونسية بكثير من التوجس لتحركات رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي غير المعلنة وعلاقاته الخارجية المُبهمة المخالفة للسياسة الرسمية لتونس، وهو ما خلّف شكوكًا وتساؤلات حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالتطورات العسكرية الأخيرة في ليبيا.
وتستغل تركيا علاقتها بجماعة الإخوان في تونس بقيادة الغنوشي؛ لاستخدام الأراضي التونسية كمعبر لتمرير الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.
وسوم: الأزمة الليبيةالأمم المتحدةالبرلمان التونسيالحكومة التونسيةتونسحكومة الوفاقراشد الغنوشي