أوج – لندن
كشفت جريدة “ذا تلغراف” البريطانية أن سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر استخدم قروضًا دراسية ودفعات مالية تُمنح للطلاب من أجل تمويل وتنفيذ هجومه الذي استهدف حفلاً غنائيًا في “مانشستر أرينا”.
وقالت الجريدة في تقرير نشرته اليوم السبت إن العبيدي حصل على سبعة آلاف جنيه إسترليني من القروض الطلابية التي تمنحها الحكومة البريطانية، بعدما بدأ دراسة إدارة الأعمال في جامعة سالفورد، في شهر التمور 2015م.وفي العام 2016م تلقى مبلغًا مماثلاً رغم تركه الدراسة بالجامعة. ورفضت جامعة سالفورد التعليق على الأمر.
وتابعت أن العبيدي جمع التمويل اللازم لشراء مستلزمات لبناء القنبلة التي استخدمها في الهجوم، وذلك خلال إقامته في منزل استأجره في منطقة بلاكلي ستة أسابيع قبيل الهجوم مقابل 700 جنيه إسترليني، وهي منطقة تبعد ثمانية أميال عن منزله الأصلي.
واستاجر العبيدي أيضًا منزلاً ثالثًا وسط مانشستر، حيث بدأ في التجهيز لصنع قنبلته. وسحب العبيدي 250 جنيهًا إسترلينيًا نقدًا، قبيل الهجوم بثلاثة أيام، وحوَّل 2500 جنيه إسترليني لشقيقه الأصغر هاشم في ليبيا.
ولا تزال الشرطة البريطانية تحقق في مصادر تمويل العبيدي، لكشف التفاصيل حول كيفية حصوله على الأموال التي استخدمها للسفر مرارًا إلى ليبيا.
ورفضت إدارة العمل والمعاشات التقاعدية البريطانية التصريح بتفاصيل حول المزايا الأخرى التي حصل عليها العبيدي مثل السكن أو دعم مالي، والذي قد يصل إلى 250 جنيهًا إسترلينيًا أسبوعيًا، خلال عامي 2015م و2016م.
واقتحمت الشرطة البريطانية أيضًا، وفق الجريدة، “صالون للحلاقة في مدينة مانشستر حيث تعتقد أن العبيدي حصل على مركب بيروكسيد الهيدروجين الكيميائي استخدمه في صنع القنبلة”.
وقال أصدقاء وجيران العبيدي في المدينة البريطانية إنه لم يستمر في وظيفة ثابتة لمدة طويلة، وإنه كان يسافر بانتظام بين ليبيا وبريطانيا.
ونقل التقرير عن محقق سابق بالشرطة البريطانية أن “الجهاديين في أوروبا يعتمدون على القروض الطلابية والدروس الجامعية للحصول على تمويل لتنفيذ هجمات إرهابية”.
وكانت الحكومة البريطانية أقرت في وقت سابق أنها لا “تملك أدنى فكرة عن استخدام القروض الطلابية في تمويل عمليات إرهابية تنفذ داخل المملكة، أو عدد الإرهابيين الذين قد يستخدمونها لهذا الغرض”.
