أوج – روما
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن بلاده تعمل على نطاق 360 درجة لاستئناف النشاط التجاري مع ليبيا.
وأوضح، في مداخلته خلال حدث نظمته صحيفتا “فاينانشيال تايمز” البريطانية و”إل سولي 24 أوري”، الثلاثاء، نقلته وكالة “آكي” الإيطالية، وطالعته “أوج”، أن “هذا لم يكن ممكناً لولا عامين من العمل الإيطالي لدعم عملية السلام”، مضيفا “لدينا الآن حكومة تريد المزيد من الحضور الإيطالي في ليبيا وسنلبي طلبها هذا”.
وذكّر بأن ليبيا ما قبل نكبة فبراير عام 2011م، كانت تحظى بنشاط تصدير من إيطاليا بقيمة 15 مليار يورو، بينما تقف اليوم عند ملياري يورو فقط، بعد 10 سنوات من الصراعات.
وتابع: “لكن يمكننا استعادة هذا الهامش، حتى من وجهة نظر الجنوب أيضاً”، مؤكدا “إنها منصة تطل على البحر الأبيض المتوسط يمكنها جذب الاستثمارات”.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أفاد بأن بلاده ملتزمة بتعزيز الوجود المؤسسي في ليبيا، من خلال إعادة تفعيل وشيكة للقنصلية العامة في بنغازي، وافتتاح قنصلية فخرية في سبها.
وقال في خطابه بمنتدى الأعمال الإيطالي-الليبي، الذي استضافته الخارجية الإيطالية، قبل أيام، نقلته وكالة “آكي” الإيطالية، طالعته “أوج”: “إيطاليا لم تتخلَّ أبدًا عن ليبيا، وواصلت السفارة في طرابلس عملها في أصعب اللحظات”، مضيفا: “في الأشهر المقبلة سنعزز تواجدنا في طرابلس مع مكتب ترويجي للشركات الإيطالية وملحق ثقافي في سفارتنا”.
وذكر أن ليبيا تشهد نقطة تحول حاسمة في عملية الاستقرار السياسي، مضيفا أن المسار نحو السلام والاستقرار الدائم في البلاد حظي بدفعة جديدة، في إشارة إلى تنصيب حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في شهر الربيع/مارس الماضي.
وتابع: “حكومة الوحدة الوطنية هي بالنسبة لنا اليوم محاور يمثل البلد بأسره، ومعها يمكننا ونريد التخطيط للاستثمارات القادمة في كل التراب الليبي”.
وافتتح الدبيبة ووزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، نهاية الماء/مايو، منتدى الأعمال “ليبيا الجديدة تقدم نفسها للشركات الإيطالية” الذي استضافته الخارجية الإيطالية.
وضم الوفد الليبي، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش، ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير المواصلات محمد الشهوبي، ووزير الداخلية خالد التجاني.
كما ضم الوفد أيضاً وزير النفط والغاز محمد عون، ووزير الصحة علي الزناتي، ووزير الدولة لشؤون الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة، وعدد من المسؤولين.
ومن جهته، أكد عضو الفريق الاقتصادي لمؤتمر برلين حول ليبيا، فوزي عمار، أن إيطاليا تسعى لتجديد العقود السابقة التي أبرمها نظام ثورة الفاتح العظيمة، مع شركات إيطالية، وكذلك تنفيذ الاتفاقية التي وقعتها روما مع طرابلس والتي تنص على إنشاء طريق ساحلي يربط الحدود التونسية مع المصرية عبر الشريط الساحلي.
وأوضح عمار، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، السبت، طالعتها “أوج”، أن الطريق الساحلي حوالي 2000 كيلو متر، تتولاه شركة ساليني إمبريغيلو الإيطالية، وفق ما جاء في الاتفاق الذي اعتذرت فيه إيطاليا عن احتلالها لليبيا، مبرزًا رغبة إيطاليا في أن تكون ليبيا الشريك الاستراتيجي لها في منطقة شمال إفريقيا.
ورأى أن المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته الخارجية الإيطالية، بحضور الدبيبة، خلال زيارته إلى روما بمثابة محافظة من إيطاليا بعلاقة مميزة مع ليبيا، مشيراً إلى المشروعات بين البلدين، وخط الغاز الذي يمر عبر “مليته” من ليبيا إلى إيطاليا تحت البحر المتوسط، والذي يغطي قرابة نحو 20% من حاجة روما للغاز والكهرباء.