أوج – سرت
هدد الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة، عبدالهادي دراه، بغلق الطريق الساحلي مرة أخرى من الجهة الغربية إذا لم تلتزم قوات عملية الكرامة باتفاق وقف إطلاق النار الموقع من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وقال دراه، في مقابلة مع فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “رغم انتصار قواتنا وطرد مليشيات حفتر من الغرب الليبي، التزمنا حرفيًا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع من قبل لجنة 5+5، وتم فتح الطريق الساحلي من طرفنا، واستلمته وزارة الداخلية من منطقة الخمسين إلى بوقرين”.
وأضاف أن كل أفراد قوة تأمين سرت الجفرة انسحبوا من يمين ويسار الطريق، وينتظرون الآن فتحه من قبل الطرف الآخر “الكرامة”، مبينا أنهم تحدثوا مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي باعتبار أن مجلسه هو القائد الأعلى للجيش، ووعد بالتواصل مع لجنة 5+5 والأمم المتحدة و”الكرامة” لفتح الطريق.
واختتم بقوله: “نحن فتحنا الطريق لرفع المعاناة على الليبيين، ومازالنا ننتظر من الطرف الآخر فتحه من ناحيته وسحب المرتزقة، وإذا لم يفعل ستقوم قواتنا بغلقه لأن اتفاق 5+5 ينص على أن فتح الطريق يتزامن مع سحب المرتزقة”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أعلن يوم 20 الصيف/يونيو الماضي، فتح الطريق الساحلي “سرت – مصراتة” بشكل رسمي، بعد إغلاق دام لعامين جراء الحرب على طرابلس والصراعات الداخلية.
ودعا الدبيبة، في كلمة له أمام أحد السواتر الترابية على الطريق الساحلي، قبل إزالتها، تابعتها “أوج”، الجميع إلى نبذ الفرقة، ونسيان الأحقاد، والانطلاق نحو البناء والإعمار، والالتفاف بمسؤولية وصدق حول الوطن للمساهمة في نهوض ليبيا واستقرارها وإخراجها من كبوتها وإعادتها إلى مكانتها بين الأوطان.
ومن جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى إن جهود السلطة التنفيذية الجديدة وجهود من وصفهم بـ”المخلصين” من أبناء ليبيا تكللت بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المعاناة عن الشعب الليبي.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.