التقى وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، نظيره الألماني هايكو ماس، الذي يقوم بزيارة تونس في الوقت الراهن، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وذكرت الخارجية التونسية في بيان لها، طالعته “أوج”، أن اللقاء تطرق إلى عدد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، موضحة أنه أهم محاور المحادثة التي جمعت بين الطرفين.
وتابعت أن اللقاء تطرق إلى الاتصالات التي تجريها ألمانيا استعدادًا لعقد مؤتمر حول الأزمة في ليبيا قبل نهاية السنة الجارية في برلين، مُبينة أن الجهيناوي أكد أن الملف الليبي يُعد أحد أهم أولويات تونس، باعتبار علاقة الجوار الوثيقة التي تجمع البلدين والتأثير المباشر للأزمة على أوضاع تونس الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، مؤكدًا أن بلاده يجب أن تكون طرفًا في أي جهد، أو أي مبادرة للتسوية من أي جهة كانت.
وتطرق وزير الخارجية التونسي، إلى مبادرة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الثلاثية بين كل من تونس والجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مؤكدًا عمل تونس على تهيئة الظروف المناسبة لجمع مختلف الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار وتشجيعهم على انتهاج الحوار لتجاوز خلافاتهم مع البقاء دون التدخل في شؤونهم، مُشددًا على أن التوصل إلى حل سياسي يبقى بيد الليبيين دون غيرهم في إطار حوار “ليبي ليبي” برعاية الأمم المتحدة وبالاستناد إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقّع في 17 الكانون/ديسمبر 2015م، إطارًا مرجعيًا لأية تسوية للأزمة الليبية.
وفيما يخص مؤتمر برلين حول ليبيا الذي يتم الإعداد له، أكد وزير الخارجية الألماني أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ انعقاده ولا الأطراف المشاركة فيه، موضحًا أن زيارته إلى تونس بالإضافة إلى بعده الثنائي تندرج في إطار المشاورات الجارية بشأنه.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه مطلع الشهر المقبل، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
وسوم: الأمم المتحدةالمجلس الرئاسيحكومة الوفاقخليفة حفترطرابلسغسان سلامةفائز السراجليبيا