أوج – الدوحة
قالت وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش، إن ليبيا تعيش اليوم واقعا جديدا من خلال سلطة تنفيذية موحدة تتولى مسؤولياتها على كل الأراضي الليبية في تعزيز السلام وحل الخلافات بالحوار والتجهيز للانتخابات المقبلة.
وأضافت المنقوش، في كلمتها خلال الاجتماع التشاوري الاستثنائي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، أن مسار التسوية يواجه تحديات كبيرة، إلا أن دولة ليبيا عازمة على السير بكل قوة لتنفيذ خارطة الطريق والوصول بليبيا إلى بر الأمان.
وحسب بيان المكتب الإعلامي للوزارة، طالعته “أوج”، أوضحت المنقوش أن أولويات حكومة الوحدة الوطنية المنطلقة من خارطة طريق المرحلة التمهيدية، تتمثل في فرض السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وتناولت في كلمتها أمام المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الرؤية الليبية لمعالجة الملف الليبي المتمثلة في مبادرة استقرار ليبيا، والتي ترتكز على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى.
وأكدت المنقوش على ضرورة إصدار التشريعات اللازمة لتنفيذ خارطة الطريق، ووضع آلية واضحة للضغط على معرقلي خارطة الطريق والقرارات الدولية، مبينة أن هذه هي منطلقات مبادرة اسقرار ليبيا التي ستعرض على مؤتمر برلين الثاني الذي سيعقد يوم 23 الصيف/ يونيو الحالي والذي سيشهد حضورا ليبيا فاعلا.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.