أوضحت مصادر أن الاجتماع الذي انعقد بين اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وقائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الجنرال ستيفين تاونسند، في قاعدة معيتيقة، جاء دعوة من السفير والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا.
وأكدت المصادر في تصريحات لقناة “العربية الحدث”، طالعتها “أوج”، أن الاجتماع ركز على تفاصيل إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية من البلاد لدعم الانتخابات القادمة، مبينة أن اللجنة العسكرية طالبت قائد “أفريكوم” بدعم مجهوداتها لتنفيذ اتفاق جنيف بالكامل.
وأضافت أن قائد “أفريكوم” ولجنة 5+5 حددوا بداية الخطوات الأولى لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، على أن تكون عملية الإخراج على مرحلتين، الأولى قبل الانتخابات لإخراج المرتزقة، والثانية إخراج القوات الأجنبية بعد الانتخابات وتشكيل السلطة الجديدة المنتخبة.
وذكرت أن قائد “أفريكوم” تعهد للجنة العسكرية، ببذل جهد موسع خلال الفترة القادمة لحث الدول المتدخلة في الشأن الليبي على سحب قواتها.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد تعثر إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية التي تعد أحد أهم العناصر الرئيسية لزعزعة استقرار البلاد وتعطيل عملية السلام، ويعتبر إخراجهم شرطا أساسيا لإجراء انتخابات سليمة في ليبيا في موعدها المقرر نهاية العام.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةخروج القوات الأجنبيةخروج المرتزقةقائد أفريكوملجنة 5+5