أوج – لندن
أعرب سامي حمدي، العضو المنتدب للشركة العالمية للمخاطر والاستخبارات “International Interest” ومقرها في لندن، عن رفضه اعتزام خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أنهما يختلفان في بعض المواقف، في إشارة إلى بحث كل منهما مع مصلحته الشخصية.
وأشار حمدي في تصريحات لـ “إذاعة صوت ألمانيا” نقلها موقع “إيجيبت إندبندنت” الناطق باللغة الإنجليزية، طالعتها وترجمتها أوج، أن اعتزام حفتر وعقيلة لا يبشر بالخير، بالنسبة لمستقبل الانتقال السياسي، خصوصا في ظل عدم التوافق حولهما.
ورأى أن حفتر هو الرابح الوحيد في ظل ما يحدث الآن، قائلا: “إذا فاز أصبح رئيس الدولة، وإذا خسر سيعود ويتولى قيادة القوة العسكرية، وسيظل بشكل أساسي ذا صلة بكونه هذه القوة العسكرية الكبرى في الشرق.
وحول إعلان الدكتور سيف الإسلام القذافي لترشحه في الانتخابات الرئاسية، قال حمدي: “إذا كان سيف الإسلام لديه قوة دفع على الأرض، فقد يكون المرشح الذي تفضله كل من تركيا وروسيا”، لافتاً أن هناك عددًا من الجهات الفاعلة الدولية على استعداد لتوظيفه كبطاقة محتملة، على حد زعمه.
وبيّن أن الانتخابات القادمة لا علاقة لها بالفعل باختيار الليبيين لقادتهم، فالأمر يتعلق في الحقيقة بجعل الأحزاب الليبية وأمراء الحرب الليبيين يتوصلون إلى إطار للحكم أو التعاون معًا، وفق قوله.
وأوضح أن السيناريو الأفضل للانتخابات غير واقعي، حيث ستكون الانتخابات الوطنية، ويذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع للتصويت لأعضاء البرلمان والرئيس، والنتائج مقبولة من قبل الأحزاب المعارضة.
وأردف بأن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أنه لن تكون هناك أغلبية واضحة وأن الخصوم السياسيين لن يقبلوا بنتائج الانتخابات أيضًا، وهذا يعني العودة إلى الوضع الراهن، بما في ذلك حكومة ضعيفة، والانقسام بين الشرق والغرب وقضاياهم الأمنية المنقسمة.
واتم حمدي بقوله: “إذا كان السيناريو الأسوأ هو حرب أخرى، فمن الأفضل أن نواصل هذه الانتخابات”، أملًا أن تؤدي هذه العملية إلى نوع من الوضع الجديد الذي سيسمح في النهاية بحل النزاعات من قبل الجيل القادم من الليبيين.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةالرابح الوحيدتركيا وروسياحفترسيف الإسلام