أوج – طرابلس
أكد نائب رئيس جمعية الإحياء والتجديد، مختار المحمودي، أن تحول جماعة الإخوان المسلمين إلى الاسم الجديد “جمعية الإحياء والتجديد”، لا يعني التخلي عن منهج الجماعة الذي وصفه بـ”الوسطي”، ولكنه جاء نظرًا لما يواجهه هذا اسم الإخوان من تشويه ونسب كل الجرائم إليهم.
وأوضح، في مداخلة مرئية عبر فضائية “الجزيرة” القطرية، تابعتها “أوج”، أن العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين الليبية عبد الرزاق سرقن، ما زال عضوا بحزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن تصريحاته بشأن انقطاع الصلة بين “الإحياء والتجديد” وبين الجماعة غير دقيقة.
وأكد أن التحول للاسم الجديد هو لمجرد تسهيل إعادة التموضع في ليبيا حتى تتمكن الجمعية من الحركة وسط المجتمع الليبي، مشيرًا إلى أن ارتباط الجمعية بالإخوان هو ارتباط أدبي، وليس تنظيمي.
ونفى وجود ارتباط بالمرشد العام للإخوان المسلمين المسجون حاليا في مصر أو إبراهيم منير، الذي يحل محله حاليا والموجود في لندن، كما لا يوجد ارتباط بالتنظيم الدولي للجماعة، مؤكدًا أن الإحياء والتجديد تعمل وفق القوانين الليبية.
وأكد أن خطوة تغيير الاسم ليس لها علاقة بالانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام في ليبيا، نافيا نية خوض الانتخابات.
ونوه بأن جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها في ليبيا عام 2011م، ارتأت أن تخوض العمل السياسي بالشراكة مع آخرين يحملون الفكر الوسطي، ومن ثم أسسوا حزب العدالة والبناء ليقود العمل السياسي، فيما بقيت الجماعة تمارس العمل الدعوي والإصلاحي داخل المجتمع الليبي، وهو ما ستستمر فيه حاليًا جمعية الإحياء والتجديد.
ونفى وجود أي ضغوط خارجية اضطرتهم لتغيير اسم جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الضغوط الداخلية فقط هي التي ألجأتهم إلى هذه الخطوة حتى يتمكنوا من إعادة التموضع داخل المجتمع الليبي والتحرك بسلاسة أكثر، مشيرًا إلى تجارب أخرى للجماعة حين أسست مؤسسات لا تحمل اسم الإخوان واستطاعت تحقيق النجاح.
وعن ما يتعرض له الإخوان من هجوم، اعتبر أن هذا جزء من طبيعة الصراع بين الحق والباطل حيث يحمل الإخوان رسالة إعادة الأمة إلى دينها لإعادة مجد الإسلام، الأمر الذي يجعل مشروعهم يصدم مع مشروعات أخرى.