أوج – وكالات
طالبت لجنة برلمانية في تونس، أمس الأربعاء، السلطات التونسية بالعمل على استعادة 15 طفلا تونسيا يقبعون في سجن معيتيقة بليبيا.
وصرحت رئيسة لجنة التونسيين بالخارج “ابتسام الجبالي”، بأن عددا من الأطفال المسجونين، هم أبناء لتونسيين قتلوا في الإشتباكات المسلحة بليبيا وآخرون مبعدون عن آبائهم.
وأشارت رئيسة اللجنة، في حديث لإذاعة محلية خاصة، إلى أن أحد الأطفال يعاني من وضع صحي خطير، وكان قد خضع لعمليتين جراحيتين.
وقالت “الجبالي” “الدولة التونسية مطالبة رأسا باستعادة الأطفال. لا يوجد أي عذر يدفع الدولة إلى التخاذل في العمل على هذا الملف الإنساني” .
وأضافت “نعمل الآن مع منظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر على استعادة الأطفال لأن ليس لهم أي ذنب لتحمل الإبعاد القسري عن وطنهم”.
وتعيش في ليبيا جالية تونسية كبيرة تقدر بنحو 100 ألف شخص لكن العدد تقلص بشكل مع إنتشار الفوضى والحروب وغياب الدولة بعد 2011م، واستقطبت الجماعات المتشددة في ليبيا ومن بينها تنظيم “داعش” المتطرف المئات من المقاتلين التونسيين.
وكانت مصادر من رئاسة الحكومة التونسية كشفت، في وقت سابق، أن هناك قرابة 400 تونسي شاركوا في القتال الدائر في سرت قتل معظمهم في المواجهات.
وتقول مصادر تونسية وليبية إن العديد من الأطفال التونسيين المحتجزين يرافقون أمهاتهم السجينات بتهم إرهابية. ويطالب مسؤولون ليبيون السلطات التونسية باستعادة أبنائها، غير أن الحكومة الليبية عاجزة عن تنفيذ أي اتفاق تتوصل إليه الحكومتان بسبب الفوضى والصراعات السياسية في البلاد خاصة مع وجود ثلاث حكومات تتنافس على الحكم.
وكان رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، “محمد إقبال بالرجب”، قد طالب السلطات التونسية خلال جلسة استماع بلجنة شؤون التونسيين بالخارج في مجلس نواب الشعب، في شهر هانيبال الماضي، بالتدخل العاجل لاسترجاع التونسيين العالقين في السجون الليبية والسورية بتهم غير إرهابية وتم العفو عليهم منذ 2013م دون أن تقوم السلطات التونسية باستلامهم.
وأكد بالرجب أن هناك أطفالا تونسيين معتقلين في السجون الليبية “دون أن تتحرك السلطات التونسية”. وشاركت نساء تونسيات في القتال الدائر بكل من سوريا وليبيا والعراق، منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وكشفت الداخلية التونسية، منذ فترة، عن وجود قرابة 120 امرأة تونسية في بؤر التوتر وأن نصف هذا العدد سافر إلى ليبيا وسوريا والعراق رفقة أزواجهن، والنصف الآخر غير متزوجات، ومن بينهن طالبات ثانوي وجامعات.