أكدت منظمة “ذي بيلاتن” أن طائرة مسيرة من نوع “كارغو-2″، تركية الصنع، استهدفت جنودا تابعين لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر، خلال فترة الحرب على طرابلس، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بليبيا.
وأفادت المنظمة في تقرير على موقعها الرسمي، طالعته وترجمته “أوج”، بأن المسيرة التركية التي وصفتها بـ”السلاح القاتل” كانت بمثابة اليد العليا في الصراع الليبي، لاسيما أنها تعد فصلا جديدا في الأسلحة ذاتية القيادة، يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي لمحاربة وقتل البشر.
ويمكن تصنيف “كارغو”، وفقا للتقرير، بأنها من الأسلحة التي تعتمد على التعلم الآلي لتحديد والاشتباك مع الأهداف، حيث أظهر فيديو من الشركة المصنعة، نموذج للطائرة المسيرة يغوص نحو هدف في وسط مجموعة من الدمى.
وأضاف أنه في حال ثبت قتل أي شخص في هجوم مستقل بالسلاح، فمن المرجح أن يمثل ذلك أول حالة تاريخية معروفة لأسلحة ذاتية التشغيل قائمة على الذكاء الاصطناعي تستخدم للقتل.
وذكر التقرير أن أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية القيادة ساهمت في وقوع خسائر كبيرة جراء نظام صواريخ أرض جو من طراز Pantsir S-1، مشيرا إلى دعوة عالِم الفيزياء النظرية البريطاني ستيفن هوكينج، ومؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك لحظر هذا النوع من الأسلحة لأنها لاتميز بين المدنيين والجنود.
وبيّن أن خطورة مثل هذه الأسلحة يتمثل في هامش الخطأ إذ تقتل الكثير من الناس عندما تخطئ، مضيفا أن الحكومات في الأمم المتحدة تناقش ما إذا كانت هناك حاجة إلى فرض قيود جديدة على الاستخدام القتالي للأسلحة ذاتية التشغيل.
ولعب الدعم التركي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها في الصيف/يونيو 2020م، دورا في إفشال هجوم أطلقته عملية الكرامة في الطير/أبريل 2019م في محاولة للسيطرة على طرابلس، كما فتح الباب لإغراق البلاد بآلاف المرتزقة.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
