اوج-وكالات
نفت وزارة التنمية الاقتصادية التركية تقارير إعلامية أفادت بأن أنقرة فرضت قيودا جديدة على منتجات روسية، وقالت إنها ملتزمة بالبيان المشترك، الذي وقع مطلع الأسبوع الجاري لرفع القيود.
وتمنح أنقرة تراخيص بشكل دوري لإعفاء منتجات زراعية محددة من الرسوم الجمركية، من هذه المنتجات القمح، وتعفي تركيا القمح المستورد بهدف طحنه وتحويله إلى دقيق ليصدّر فيما بعد إلى الأسواق الخارجية.
وذكرت صحيفة “فيدوموستي” الروسية يوم أمس الأربعاء نقلا عن مدراء في شركات روسية تتخصص في تصدير القمح الروسي إلى تركيا، أن حصة روسيا من إجمالي التراخيص، التي تعفي المنتجات المستوردة من الرسوم الجمركية، باتت تتراوح ما بين 20% و25%.
وهو ما أكدته رابطة مصدري المنتجات الزراعية الروسية، إضافة للقمح فقد حدت أنقرة من إصدار التراخيص لزيت عباد الشمس الروسي، وقالت الرابطة الروسية إن حصة روسيا من تراخيص الممنوحة لاستيراد عباد الشمس تتراوح ما بين 15% و30%.
لكن وزارة الزراعة التركية قالت في بيان “رغم الأجواء والخطوات الإيجابية في العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا وتركيا، تنشر بعض وسائل الإعلام أنباء حول الحد من واردات المنتجات الزراعية من روسيا، التي تنافي الواقع. تركيا لا تزال ملتزمة بالاتفاقات التي توصلت إليها مع روسيا”.
ووقعت موسكو وأنقرة مطلع الأسبوع الجاري، بيانا مشتركا يقضي برفع العوائق والقيود المفروضة على العلاقات التجارية بين البلدين، وذلك بعد أن اتفق الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، على حل شامل لإزالة القيود عن التجارة البينية، ما عدا تلك المفروضة على صادرات الطماطم التركية إلى روسيا.
وتعد تركيا إحدى أكبر أسواق الذرة وزيت دوار الشمس الروسي، في المقابل يعد القمح الروسي أحد أهم مصادر إمدادات مطاحن الدقيق في تركيا، واشترت تركيا في الفترة ما بين ناصر 2016 م والنوار 2017م نحو مليوني طن من القمح الروسي.
وبلغت إمدادات القمح الروسي إلى الأسواق العالمية في عام 2016م بحسب تقديرات رسمية نحو 25 مليون طن من القمح، وهي أعلى بنسبة 14% عن مستواها في عام 2015م.