هاجم تيار يا بلادي الذي يقوده رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبوسهمين، زيارة أعضاء من مجلس النواب، إلى خليفة حفتر، ووصف تلك الزيارة بأنها بمثابة رضوخ السلطة المدنية تحت قبضة القوة العسكرية.
وقال في بيان عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك”، تابعته “أوج” إنه يتابع بقلق شديد مجريات الأحداث السياسية في البلاد، بالأخص ما جرى في الآونة الأخيرة من تداخل في الصلاحيات وهيمنة قوى انقلابية على المشهد السياسي، مضيفًا: “تجسد ذلك مؤخرًا في زيارة أعضاء من مجلس النواب المنعدم منتهي الصلاحية لما يسمى بالقائد العام”.
وأشار إلى أنه من المعروف أن المجالس التشريعية هي أعلى سلطة مدنية في الدول المدنية، وأنها هي من تقوم بتعيين المناصب السيادية، وهي من تقوم بمراقبة ومتابعة ومحاسبة السلطة التنفيذية والمناصب السيادية باستدعاء أصحاب هذه المناصب تحت قبة البرلمان في جلسة استماع ومحاسبة.
وأردف: “ما رأيناه من زيارة أعضاء من مجلس النواب، لمن قاموا هم بتعيينه وتنصيبه وفق زعمهم، فهو إضاعة لهيبة الدولة المدنية التي ضحت من أجلها قوافل الشهداء طيلة عقود”.
واستمر بقوله “نطالب أبناء شعبنا الكريم، وبخاصة النخب السياسية والمحللين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، بأخذ دورهم الحقيقي في مؤسسات المجتمع المدني الحرة بمختلف أطيافها، لإنكار هذا المسار الانقلابي المرسخ للدكتاتورية، وذلك برفع حالة الوعي الشعبي العام على وسائل التواصل وكافة المنصات الإعلامية”.
وكان حفتر التقى بالأمس مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح وعدد من نواب المجلس، أعلن خلالها دعم كل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، داعيا المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة بتقديم الدعم لهذه الجهود حتى الوصول إلى هذا الاستحقاق الذي يطمح له كل أبناء الشعب الليبي.
وأشار حفتر إلى أن أهداف القيادة العامة البرلمان الليبي تتوحد في تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية.
ودعا كذلك إلى تعزيز آليات التشاور بين الطرفين ليكونا يدا واحدة، من أجل العبور إلى مرحلة الاستقرار ومواجهة كل الاستحقاقات برؤية موحدة، هدفها الأساسي حماية الوطن وسلامة مواطنيه ووحدة أراضيه.