توقعت عضو مجلس النواب فاطمة بوسعدة، ظهور كثير من التحالفات الانتخابية، التي ستصب في خدمة تنظيم الإخوان بعد انحصار دور الجماعة في دول الجوار، لاسيما المغرب وتونس.
وحذرت بوسعدة، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، من أن كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام الإخوان، لافتة إلى إمكانية لجوء التنظيم إلى التهدئة مع الأطراف الليبية المختلفة، في حال توقف الدعم المقدم إليه من تركيا.
ورأت أن تراجع التيارات السياسية الممثلة لتنظيم الإخوان في تونس، أو بالمغرب عن مواقع اتخاذ القرارات هناك، سيؤدي إلى تراجع الدعم الإقليمي للإخوان في ليبيا.
وذكرت أن الإخوان والمتحالفين معهم، وكذلك تنظيمهم الدولي “سيستميت من أجل تعويض خسارة” التنظيم في تلك الدول للحصول على النصيب الأكبر من كعكة السلطة الليبية.
واختتمت قائلة: “ليس مستبعدا أن يوظفوا كل أدواتهم، بداية من الدفع ببعض الوجوه الأقل حدة داخل تنظيمهم لخوض الانتخابات المقبلة”.
ومن المتوقع أن تؤثر الهزيمة التي لحقت بحزب “العدالة والتنمية”، الذراع السياسية لإخوان المغرب في الانتخابات التشريعية الماضية، ومن قبلها تراجع حركة النهضة عن مواقع اتخاذ القرار في تونس، سلبا على دور التنظيم في ليبيا، ما قد يدفعه إلى الدخول في تحالفات لاقتناص أكبر المكاسب.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: إخوان المغرب وتونسالتحالفات الانتخابيةانحصار دور الجماعةتنظيم الإخوانكعكة السلطة الليبية