قللت نائبة رئيس لجنة المرأة بمجلس النواب، فاطمة بوسعدة، من تصريحات نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، التي دعا فيها المرأة إلى أن تتقدم الصفوف في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، كي يصبح في البلاد أغلبية نسائية، ورئاسة دولة نسائية.
وقالت بوسعدة، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، إن تعقيدات المشهد الراهن انعكست على واقع الليبيين الطامحين بقوة للعيش بسلام، والابتعاد عن شبح الحرب، وهو ما يدفعهم للبحث عن شخصية المنقذ في الرجل وليس في المرأة، حتى وإن كانت الأخيرة تمتلك من الكفاءة والخبرة والعزيمة ما قد يفتقده الرجال.
وأضافت أن بعض الشخصيات التي تنوي الترشح لا تتوقف عن عقد التحالفات لتأمين مواقعها مع “لوبيات” عدة، استعداداً لخوض المعركة الانتخابية المرتقبة، وبالطبع فإن حظوظ المرأة تتراجع في ظل هذا المناخ، على حد تعبيرها.
وتحدثت عن تعرض عدد من الناشطات السياسيات للتنمر والعنف اللفظي، عبر التقليل من قيمة أفكارهن وبرامجهن السياسية أو مشاريع القوانين التي يقترحنها، فضلاً عن مطالبة بعض الرجال لهن بالعودة للمنزل.
ورغم تثمينها لدور القوانين وشعارات التمكين في تعزيز مشاركة المرأة سياسياً، فإنها تؤكد أن ذلك ليس هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف، رغم إدراك واعتراف الجميع بدورها، وتحملها بجدارة العبء الأكبر لنتائج الصراعات.
ودعا نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، خلال إطلاق مبادرة نسوية، قبل أيام، المرأة الليبية إلى المشاركة بشكل فعال في الانتخابات المقبلة، قائلا إنها بعد المخاض العسير الذي مرت به ليبيا، قادرة أن تتقدم صفوف الرجال، وتنقذ الوطن والشعب بفعل التجارب التي عاشتها.
وتابع: “أصبحت بمقدورها أن تكون رقمًا صعبًا وفي الانتخابات المقبلة يجب أن تكنّ على استعداد لخوض هذه الانتخابات باقتدار، ولا نريدكن أن تمنحن أصواتكن للرجل، بل أن تمنحن أصواتكن لأنفسكن حتى نشهد تغيرا جذريا لليبيا التي فشل الرجال في قيادتها خلال السنوات الماضية”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةالرجل المنقذالمرأة الليبيةحظوظ المرأةلوبيات المرشحينموسى الكوني