اتهم فيصل بوالرايقة، مستشار رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، حكومة الوحدة المؤقتة، بأنها تتطلع لما بعد انتخابات ديسمبر، واتهم أيضا المجلس الأعلى للإخوان المسلمين ”الدولة الاستشاري” بأنه بات عبئًا على المرحلة.
وقال بورايقة في تصريحات عبر فضائية “الوسط”، تابعتها ”أوج”، إن البلاد الآن في إشكالية كبيرة ومرحلة انتقالية رابعة وسمتها القلق وعدم الاستقرار وعدم التفاهم، وكان من المفترض أن تكون تلك المرحلة هي مرحلة التوافقات حتى ننتقل إلى مرحلة الاستقرار.
ولفت إلى أن الحل يتمثل في الالتزام بجدول الأعمال وفق خارطة الطريق وأن يستخرج مجلس النواب باقي القوانين الخاصة بالانتخابات، خاصة بعدما أصدر قانون انتخاب الرئيس وباقي له قانون انتخاب البرلمان.
وأشار إلى أن “رئاسة مجلس النواب بذلت جهدا كبيرا اليوم من خلال لملمة مجلس النواب وإدارة الجلسة في وضع صعب، لأن الحكومة كانت تتطلع لمرحلة أبعد من انتخابات ديسمبر المقبل، ولأن البوصلة لم تكن واضحة بالنسبة لها في عملية التنمية وجائحة كورونا والمصالحة الوطنية، ولو تم تركيز أعمالها بوثيقة جنيف كنا سنكون مستعدين بصورة أكبر للانتخابات”.
وانتقل للهجوم على “الدولة الاستشاري” بقوله “مجلس الدولة الاستشاري عبء على هذه المرحلة ويقف كمعرقل حتى للمناصب السيادية”.
وأضاف قائلاً: “مجلس النواب استلم حوالي ملفات عديدة للمناصب السيادية ومجلس الدولة عرقل كافة المناصب السيادي ولم يسلم إلا ملفي النائب العام الصديق الصور ورئيس المحكمة العليا، وتعطل باقي المناصب السيادية، بسبب أهدافها والمماطلة والتلاعب بالألفاظ وهو ما يظهر أنهم لا يتمتعون بالنضج”.
واستمر بقوله: “نفوذ تيار الإسلام السياسي في مجلس الدولة الاستشاري، يجعلهم يقوموا ببعض السياسات الغريبة مثل سياسات الأمر الواقع، وتعمدهم في خلط الأوراق على الجميع”.
وكان الناطق باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، قد قال في بيان سابق، إن جلسة استجواب الحكومة انتهت، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قرر عقد جلسة أخرى مغلقة للتشاور، ولمناقشة باقي جدول الأعمال.
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة الوحدة المؤقتة الليبية عبدالحميد الدبيبة إن حكومته كانت الأكثر حرصًا على توحيد المؤسسات الليبية، وبينها مجلس النواب.
وفيما أكد الدبيبة على احترامه المؤسسات وأن مجلس النواب هو السلطة العليا في البلاد، أشار إلى أن عدم إقرار البرلمان للميزانية عطل كثيرا من المشاريع.
وعبر رئيس الحكومة عن استعداده للإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها مجلس النواب الليبي، في أي وقت.
وشهدت الجلسة مناقشات عاصفة من قبل أعضاء مجلس النواب، الذين تساءلوا عن ماهية الجلسة، وما إذا كانت جلسة استماع أم مساءلة، فيما شن بعض أعضاء مجلس النواب هجومًا على مجلس الوزراء برئاسة الدبيبة.
وطرح بعض النواب توصيات للحكومة الليبية، بينها ضرورة إصلاح الأرقام التي تقدمها للميزانية، متسائلين عن مصير بعض الأموال التي أنفقتها الحكومة.
وسوم: فيصل بوالرايقة