هاجم عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، سعد بن شرادة، رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مؤكدا أنه اتخذ قرارا منفردا بإصدار قانون لانتخاب الرئيس.
وأوضح بن شرادة في تصريحات لقناة “فبراير” تابعتها “أوج”، أن المعلومات المتاحة “لمجلس الدولة” تؤكد اعتراض عدد من أعضاء البرلمان الذين طالبوا بإعادة القانون من المفوضية لإجراء بعض التعديلات عليه.
وبين أن انفراد عقيلة صالح بإصدار قانون لانتخاب الرئيس ما هو إلا نية مبيتة لعدم إجراء الانتخابات في الكانون/ديسمبر 2021م.
وأشار إلى أن المجلس قدم قانونا منظما للانتخابات بناءً على ما جاء في الاتفاق السياسي بضرورة التوافق مع مجلس النواب، مضيفاً أن الكرة الآن أمام ملعب مجلس النواب والبعثة الأممية المشرفة على المسار السياسي في ليبيا وأمام الليبيين.
وأتم بن شرادة قائلاً: “نتمنى من مجلس النواب الالتزام بنصوص الاتفاق السياسي حتى نصل إلى 24 ديسمبر دون عراقيل”.
وكان الناطق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، محمد عبدالناصر، قد أكد أن المجلس أقرَّ خلال جلسته اليوم قبول القاعدة الدستوريّة التي تجري على أساسها الإنتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة.
وأوضح أن مشروع القاعدة الدستوريّة، ومشروع قانون انتخاب الرئيس، ومشروع قانون انتخاب مجلس الأمّة، سوف يُحالون إلى مجلس النواب للنظر في التوافق بشأنه، وفق ما ينصُّ عليه الاتفاق السياسي المضمّن في الإعلان الدستوري، مؤكدا أنه سيُحال إلى المفوضيّة العُليا للانتخابات وبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا، للنظر في أيِّ ملاحظاتٍ فنيّة فقط.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.