أوج – باريس
كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عن مقابلة صحفية مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها فتحي باشاغا، داخل أحد بارات فندق La Réserve ذات النجمات الخمس، في باريس، موضحة أن “الرجل الثقيل” في مدينة مصراتة يسافر إلى عواصم أجنبية للإعداد لحملته الانتخابية.
وأفادت المجلة، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، بأن باشاغا رجل في عجلة من أمره، مبينة أن الوزير السابق الذي زار فرنسا خلال الفترة من 13 إلى 15 الفاتح/سبتمبر الجاري، يرغب في لقاء سياسيين ورجال أعمال، بهدف تمهيد الطريق قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في الكانون/ديسمبر.
وأوضحت أن باشاغا يريد تحسين صورة ليبيا بين المستثمرين وتلميع صورته لدى وزارة الخارجية الفرنسية، مؤكدة أنه يريد الترشح للرئاسة ولا يبخل بالوسائل لتحقيق طموحاته، من خلال التواصل مع الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، التي ستكون وجهته التالية، وفقا للتقرير.
وأضافت أن باشاغا يسافر باستمرار إلى البلدان المعنية بالشأن الليبي، حيث زار العاصمة المصرية القاهرة في هانيبال/أغسطس الماضي، بدعم من خليفة حفتر، وفقا للتقرير، لافتة إلى زيارته تركيا قبل أيام، والمشاركة في مؤتمر نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط (ORSAM) حول دور تركيا في ليبيا.
وبينت المجلة الفرنسية، أن باشاغا لا يزال حليفًا مهمًا لأنقرة، التي كانت قواتها موجودة في طرابلس لمساندة حكومة الوفاق في صد هجوم حفتر على العاصمة في الطير/أبريل 2019م.
وذكرت أن فترة عمل باشاغا في وزارة الداخلية مكنته من جذب انتباه الدبلوماسيين الأجانب، لاسيما بعد إعلان خطته لفك اشتباك المليشيات في طرابلس والغرب الليبي، بالإضافة إلى محاولة إدارة علاقاته مع القبائل.
وأشارت المجلة إلى لقاء باشاغا مع وفد قبيلة القذاذفة، مؤخرا، معتبرة أنه يقدم نفسه كمرشح لكل المناطق الليبية في الغرب والشرق، كما يعتزم باشاغا جعل الأمن الحجة الأولى في حملته الانتخابية، وفقا للتقرير.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الحملة الانتخابيةالعواصم الأجنبيةباشاغاجون أفريكمصراتة