بعد تفشي كورونا.. بلدية صبراتة تقرر إيقاف الدراسة وقفل المصايف والمنتزهات والغلق الجزئي للأسواق والمحلات

أوج – صبراتة
أعلنت بلدية صبراتة عن اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة بعد ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمدن القريبة من صبراتة، وذلك عقب اجتماع طارئ ضم كافة الجهات الصحية والمؤسسات المسؤولة وذات الاختصاص بديوان المجلس البلدي.
وأعلنت البلدية، في بيان عبر حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك” إيقاف العمل بشكل جزئي بالأسواق والمحال التجارية من الساعة 8 مساءً حتى الساعة 6 صباحًا مع التزام أصحاب المحالّ بشروط السلامة.
وبحسب البيان، تقرر إيقاف الدراسة بالمؤسسات التعليمية العامة والخاصة باستثناء من لديه امتحانات هذا الأسبوع على أن توقف الدراسة حتى إشعار آخر.
وقررت البلدية قفل المصايف والمنتزهات والحدائق العامة، كما يمنع الجلوس بالمقاهي أثناء ساعات الحضر، وتقفل صلات الأفراح، وكذلك صالات الرياضة، وصالات الحلاقة الرجالية والنسائية، حتى إشعار آخر.
وشمل القرار قفل مراكز تحفيظ القرآن الكريم، فيما تفتح جميع المساجد لصلاة العيد مع الالتزام بشروط السلامة العامة.
ونوه البيان بضرورة قيام وسائل الإعلام بحملات التوعية لتجنب انتشار الجائحة، مع مساهمة خطباء المساجد في نشر الوعي باتباع إجراءات الوقاية من الجائحة، مشددا على ضرورة التزام المواطنين بالتباعد.
وأشار البيان إلى أن العمل بقرارات القفل يبدأ من يوم الإثنين المقبل الموافق 12 ناصر/يوليو 2021م.
وكان عضو اللجنة العلمية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، إبراهيم الدغيس، أكد أن الوضع الوبائي في ليبيا يدعو إلى القلق الشديد بسبب الزيادة الواضحة في عدد الحالات الإيجابية، مشيرًا إلى أن المؤشرات والأرقام الصادرة عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تدل بشكل كبير على دخول السلالة الهندية المتحورة.
وأوضح الدغيس في مداخلة هاتفية عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، أن هذه الزيادة الواضحة في عدد الحالات، مُتوقعة بسبب المؤشرات التي شهدها الأسبوع الماضي من ارتفاع ملحوظ، لافتًا أنه ليس هناك تأكيد مختبري على وجود السلالة الهندية وأنهم في انتظار وصول المُشغلات الخاصة بهذه السلالة والتي ستعمل على تأكيد وجود السلالة من خلال النتائج العلمية وليس المؤشرات فقط.
وبيّن أنه لا يمكن تأكيد ظهور السلالة الهندية فعليًا رغم الدلائل الواضحة وارتفاع مؤشرات أعداد الحالات الإيجابية في بعض المناطق إلا من خلال النتائج العلمية، متمنيًا أن تتحسن الأمور وتتغير للأفضل.
وأكد الدغيس أن وجود السلالة من عدمها لن يُغير من الواقع ‏شيء، مُشددًا بأنه على المواطنين اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذه السلالة.
وأضاف: “ينبغي أن تتدخل الدولة لتوفير اللقاحات بأسرع وقت ممكن، ليعطي مناعة ‏وحماية من المرض، بجانب تجهيز أماكن العزل، وتوفير جميع النواقص، وتحفيز الكوادر الطبية والطبية والمساعدة”.
وفيما يخص الإغلاق التام أكد الدغيس أن هذا يعتمد على انهيار المنظومة الصحية وهو أمر وارد، مشيرًا إلى الوضع في تونس بقوله: “الوضع الصحي في تونس أفضل من ليبيا إلى حد ما ورغم ذلك حدث انهيار للمنظومة الصحية بسبب تفاقم الحالات، فعندما يصبح عدد الحالات كبير جدا يصبح هناك عجز وخوف من إيواء الحالات الإيجابية”.
واختتم بالتأكيد على الالتزام بالإجراءات الوقائية، والإسراع في توفير اللقاحات والبدء الفوري في توفير الجرعة الثانية لأن الأوراق البحثية المنشورة في هذا الشأن تؤكد على أن السلالات الهندية تحتاج حصول الإنسان على جرعتين وليس جرعه واحده فقط حيث يحصل على مناعة أفضل بكثير، وهذا من شأنه أن يساعدنا في تقليل انتشار الوباء.