أوج – طرابلس
أكد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، العزم على اتخاذ جملة من القرارات والإجراءات المهمة المتعقلة بمسائل الأمن القومي، من بينها تسمية معاون حرس الحدود للعمل من الجنوب، وتكليف معاون لقوة مكافحة الإرهاب في المنطقة ذاتها، بالإضافة إلى إجراء زيارات لعدد من دول الجوار لدراسة قضايا الأمن والتعاون معها في تأمين الحدود المشتركة.
وجاء ذلك خلال لقائه أمس الاثنين بمكتب القائد الأعلى للجيش الليبي بقاعدة أبوستة البحرية في طرابلس مع قائد البعثات المدنية للاتحاد الأوربي فرانسيسكو استبيان بيريز، بحضور سفير الاتحاد الأوربي لدى ليبيا خوسيه سابادي، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوربي للمساعدة في الإدارة المتكاملة للحدود في ليبيا “يورام” نتاليا سيا.
وذكر الكوني، بحسب بيان لـ”الرئاسي”، طالعته أوج”، للوفد الأوروبي أن المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، قرر عقب عملية التفجير الإرهابية التي استهدفت نقطة أمنية بمدينة سبها وأسفرت عن استشهاد ضابطي أمن، تشكيل لجنة أمنية برئاسة وزير الداخلية للتحقيق في الحادثة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
بدوره، أبلع قائد البعثات المدنية للاتحاد الأوربي، الكوني بأن زيارته والوفد المرافق له لطرابلس تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بأمن وإدارة الحدود وإنفاذ القانون والعدالة الجنائية، والعمل على دعم وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة.
وقال أيضا إن زيارة الوفد الأوروبي للتباحث مع الرئاسي حول آليات الدعم التي سيكون لبرامج الاتحاد الأوربي توفيرها لليبيا، خاصة في مناطق الجنوب حيث تتمركز بعض من الإرهابيين من داعش وتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى النظر فيما تتعرض له الحدود الجنوبية من تدفق لموجات الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب المختلفة.
وأوضح الوفد الأوروبي، وفقا للبيان، أنه سيبحث أيضا المساعدة الأوروبية لحرس السواحل الليبية لدعم سيطرة ليبيا على حدودها البحرية وفق استراتيجية أورو متوسطية متكاملة.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن الاتحاد ممتن لاعتماد ليبيا الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود لهما أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد.
واستهدف إرهابي، الأحد، بوابة مفرق أبناء المازق الأمنية في سبها، بسيارة مفخخة، أدت إلى استشهاد آمر جهاز البحث الجنائي بالمدينة، إبراهيم عبدالنبي الخيالي، والضابط عباس أبوبكر الشريف، أحد عناصر البحث الجنائي بسبها، فضلا عن وجود عدد الجثث جار التعرف عليها.
وبحسب شهود عيان، اقتحم الانتحاري الكمين بسيارة من نوع “هونداي إتش دي”، ثم فجرها داخل بوابة مفرق أبناء المازق، مما أدى إلى حرق 3 سيارات شرطة، وسقوط عدة إصابات بين عناصر الأمن بالبوابة.
فيما كشفت مصادر أمنية أن جميع المصابين تم نقلهم إلى المركز الطبي بسبها، بينما طوقت الأجهزة الأمنية وعناصر من الكتيبة 160، مقر الانفجار بالكامل ومنع حركة المرور في محيط الحادث.
