أشاد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي، الدكتور مصطفى الفيتوري، بالإفراج عن أحمد رمضان الأصبيعي مدير المكتب العسكري للقائد الشهيد معمر القذافي بعد عشر سنوات من الاعتقال.
وقال الفيتوري، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، رصدتها “أوج” إن الأصبيعي مشهور بالأمانة ونادرًا ما كان يظهر في الأماكن العامة، مضيفا أنه لم يتورط أبدًا في أي فساد أو عنف أو إساءة استخدام للسلطة، حيث عاش حياة طبيعية متواضعة مثل معظم الليبيين، ولم يكن لديه حارس شخصي.
وأوضح أنه بين عامي 2005 و2011م، ترك منصبه بسبب مشاكل صحية ولكنه كان دائمًا تحت الطلب، متابعا: “إذا تلقيت مكالمة منه مرة أخرى، فهذا يشبه تلقي مكالمة من القذافي”.
وبيّن أن الأصبيعي حصل على ثقة كبيرة من القائد الشهيد في العمل لدرجة أنه لم يتم استبداله أبدًا حتى عندما كان مريضًا، على عكس الآخرين، مضيفا أنه يكاد يكون من المستحيل رؤيته في السوق أو المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج.
وذكر الفيتوري أن الأصبيعي كان في السنوات اللاحقة، متقاعدًا إلى حد ما، لكنه كان صاحب الحضور الدائم في كل أيام القائد الشهيد، مؤكدا أنه لم يهرب من ليبيا بعد أحداث فبراير 2011م.
وتمنى الفيتوري أن يتاح له بعض الوقت لكتابة قصة الأصبيعي القريبة جدًا من القائد الشهيد، كيف نظم الأمانة اللامركزية الضخمة لتكون جديرة بالدراسة.
وكان المجلس الرئاسي أعلن بالأمس الإفراج عن أحمد رمضان الأصبيعي مدير المكتب العسكري للقائد الشهيد معمر القذافي بعد عشر سنوات من الاعتقال، سبقه إطلاق سراح اللواء الساعدي القذافي، تنفيذا لقرار قضائي صدر بالإفراج عنه منذ سنوات، وتم نقله بطائرة خاصة إلى تركيا.