قال رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام السابق، المقيم في أمريكا منذ عام 2014م، عبدالمنعم اليسير، إن هدف رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، البقاء في المشهد وزيادة أواصر الشراكة بين ليبيا وتركيا، على اعتبار أنه أتى إلى الساحة السياسية عبر منظومة تتقدمها شخصيات محسوبة على تيار الإسلام السياسي.
وأضاف اليسير، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، أن الدبيبة يدفع للطاولة ما يتوفر بين يديه من أوراق اللعب، متابعا: “إذا تيسر له عرقلة إجراء الانتخابات فهذا جيد، وإذا تعذر التنفيذ جراء تزايد الضغط الدولي، والتشديد على إجراء الانتخابات في موعدها، فقد يحاول التلاعب على شروط خريطة الطريق، وقد نجده يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية.
ووقّعت حكومة الدبيبة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع دول عدة، تتعلق بتنفيذ مشاريع في البنية التحتية، وبناء المساكن وتأهيل المطارات، منها 5 اتفاقات في مجالات مختلفة مع تركيا، إلى جانب قراره الأخير بتحمل تكاليف تزويج 50 ألف شاب.
وفي سياق آخر، تعهد الدبيبة مجددا نهاية الأسبوع الماضي بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، المقرر في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، والتصدي لمن وصفهم بالفاشلين.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.