أوج – طرابلس
أكد مدير إدارة التسويق بالشركة الوطنية للمطاحن والأعلاف محمد بوحليدة، أن الدقيق متوفر في الشركة وبسعر 178 دينارا للقنطار، موضحا أنه تم فتح البيع لأصحاب المخابز مباشرة شرط توفر الترخيص.
وقال بوحليدة، في تصريحات لمنصة “فواصل”، طالعتها “أوج”، أن الشركة لديها مخزون يسد الاحتياج اليومي لشهرين آخرين بكمية 35 ألف قنطار، مبينا أن إنتاجهم مطابق للمواصفات القياسية الليبية.
وأبدى استعداد شركته للتعاون مع وزارة الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة؛ بهدف وضع آلية لبيع الدقيق إلى المخابز مباشرة، مع الاستعداد أيضا لإجراء تحاليل في أي لحظة لإثبات خلو منتج الشركة من مادة “برومات البوتاسيوم” المحظورة.
وأفاد بأن توريد كميات كبيرة من القمح يحتاج إلى مبالغ مالية طائلة في ظل ارتفاع أسعار القمح عالميا وارتفاع سعر صرف الدولار، قائلا: “هذا يحتاج تدخل وزارة الاقتصاد وتفعيل قرار إنشاء مجلس الحبوب، ومن ثمّ البيع لأصحاب المطاحن”.
وكان نقيب الخبّازين أبو خريص محمد، أكد أن كل المطاحن مغلقة من أجدابيا إلى طبرق رغم وجود أكثر من 49 مطحنا، بحجة نقص الحبوب في مدن ليبيا كلها، معتبرا أن حل أزمة الخبز في زيادة سعره بعد ارتفاع أسعار الدقيق.
وقال محمد، في تصريحات لمنصة “فواصل”، طالعتها “أوج”، إن سعر رغيف الخبز وزن 100 جرام سيصل إلى 500 درهم وفق أسعار الدقيق في السوق التي وصلت إلى 230 دينارا للقنطار، مبينا أن نسبة الزيادة في الخبز ستكون وفق الزيادة التي تطرأ على سعر الدقيق، كما توقع وصول سعر قنطار الدقيق إلى 250 دينارا.
وفوجئ الليبيون منذ شهر آي النار/يناير الماضي، بقفزة جديدة في أسعار الخبز، تجاوزت النصف، ليصبح ثمن ثلاثة أرغفة منه ديناراً واحداً، بعد أن كان ثمانية أرغفة بدينار، وسط آراء متضاربة حول السبب الحقيقي لهذه القفزة الكبيرة.
ويرى كثير من المحللين الاقتصاديين في ليبيا أن ارتفاع أسعار الخبز من تداعيات قرار المصرف المركزي، خفض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار عند 4.48 دنانير للدولار الواحد، ما بدأ ينعكس على أسعار السلع في السوق المحلية، التي ارتفعت بدرجة كبيرة، مما أعاد الانتقادات التي صاحبت إصدار المركزي لهذا القرار إلى الواجهة.
وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.