أصدرت النقابات العامة الطبية والطبية المساعدة وحراك شباب 885 بيان رقم (3) لهم، مُعلنين تعليق الاضراب، ومطالبين رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بالاعتذار لهم.
وذكروا في مقطع مرئي لهم، تابعته “أوج”، أنه بتاريخ 17-18 الصيف/يونيو 2021م اجتمعت غرفة عمليات الإضراب الرئيسية لدراسة ومناقشة الخطوة التي قام بها الدبيبة بشأن طلب تضمين قيمة الزيادة التقديرية للمرتبات الواردة بالقرار 885 لسنة 2019م لمخصصات الباب الأول بالميزانية العامة المعروضة على مجلس النواب واتخاذ القرار المناسب حيالها.
وأعربوا عن أملهم في أن يتخذ مجلس النواب القرار المطلوب بالخصوص في أسرع وقت، مضيفين: “في الوقت الذي تبدي فيه النقابات العامة الطبية والطبية المساعدة ارتياحها لهذه الخطوة، وتعتبرها بادرة حسن نوايا من قبل الحكومة جديرة بالتقدير، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح ستتبعها خطوات أخرى تخدم جميع الأطراف”.
وتابعوا: “من أجل رفع المعاناة على مرضانا قرر المجتمعون أن يقدموا مبادرة لا تقل أهمية عن مبادرة الحكومة، عليه فإننا نعلن تعليق الإضراب على مستوى البلاد من تاريخه وإلى حين إشعار آخر ونطلب من زملائنا الأعزاء أن يباشروا عملهم بدون تأخير”.
واستكملوا: “ننتهز هذه المناسبة لنشكر الزملاء من العناصر الطبية والطبية المساعدة والإدارية العاملين بالمرافق الصحية العامة المختلفة على مستوى البلاد غرباً وشرقاً ، شمالاً وجنوباً) الذين تفاعلوا معنا وصمدوا وتحملوا المضايقات أثناء الإضراب”.
وأردفوا: “وكذلك نثني على السادة المسؤولين بتلك المرافق على تجاوبهم ودعمهم لموقف النقابات العادل، ونؤكد على أن النقابات لن تتهاون في الوقوف ضد أي اجراء تعسفي أو عقابي يتخذ ضد المضربين”.
كما ثمنوا عالياً كل من تعاون معهم ودعمهم في إضرابهم هذا، خاصين بالذكر وزير الصحة وأعضاء من لجنة الصحة بمجلس النواب ونائبي رئيس المجلس الرئاسي واتحاد المصحات الخاصة والمسؤولين والعاملين بها.
واختتموا بأنه: “في نهاية البيان نوجه رسالة مباشرة لرئيس حكومة الوحدة نطالبه فيها صراحةً بإنصاف العناصر الطبية والطبية المساعدة من خلال الاعتذار لهم عما لحقهم من إهانة من قبل مدير إدارة دعم القرار، ورد اعتبارهم بعزله من منصبه على أقل تقدير حتى يكون عبرة لغيره ولتفادي تكرار مثل هكذا تصرفات المشينة”.
يذكر أن نقابة الأطباء كانت دخلت، في أسبوعها الثاني من الإضراب الجزئي عن العمل، وقررت تصعيد الإجراءات، وأعلنت لجوئها إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف وغيرها من المنظمات الدولية الموجودة في الدولة.
وأفادت النقابة، في بيان، طالعتها “أوج”، بأن المرحلة الثانية من الإضراب “التصعيدي” سيتوقف خلالها العمل بالمرافق الصحية المختلفة في ربوع ليبيا، من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة من بعد الظهر، بعد تجاهل الحكومة لمطالبها.
وبينت أن الإضراب يستثنى منه أقسام الإسعاف والطوارئ للحالات الحرجة والعمليات الطارئة والولادة وغسيل الكلى والعنايات والأورام والتطعيمات، مؤكدة إيقاف العمل تماماً في بقية الأقسام والوحدات الأخرى.
وذكرت أن الإضراب سيستمر بالمصحات والعيادات الخاصة على ما كان عليه في الأسبوع الماضي دون تصعيد خلال المرحلة الثانية من الإضراب.
وحذرت النقابة من أن عدم استجابة الحكومة لمطالبها التي وصفتها بـ”المشروعة”، سيدفعها إلى إعلان الإضراب العام وإيقاف العمل تماماً بجميع المرافق الصحية العامة في عموم البلاد.
وقالت إنها ستتواصل مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها من المنظمات الدولية المتواجدة على الأرض الليبية والمهتمين بالشأن الصحي الليبي بشأن توضيح الصورة وشرح وجهة نظرها، ووضعهم أمام مسؤولياتهم، خاصة وأن المرحلة التصعيدية الثالثة والأخيرة ستشمل إلى جانب الأقسام المستثناة، أقسام التطعيمات ولقاحات فيروس كورونا.
وسوم: النقابات الطبيةالنقابات العامة