قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، إن المجتمع الدولي يعرف أن مجلس النواب وخليفة حفتر أدوات تخريب.
وأضاف النعاس، في تصريحات عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن عقيلة صالح يستمد قوته من جهتين من النظام المصري الذي يحرك المنطقة الشرقية بريموت كنترول، متابعا: “أما الجهة الثانية، فهي المجتمع الدولي نفسه”.
وواصل: “المجتمع الدولي يبقى عليهما (عقيلة وحفتر)، لأسباب غير معروفة، لافتا إلى وجود غرفة عمليات دولية تعمل على مدار 24 ساعة لإدارة الأحداث في ليبيا، وستصر على إجراء الانتخابات مهما كان وضعها.
وأوضح أن “غرفة العمليات الدولية” تريد أن تحفظ ماء وجهها وستجري الانتخابات، مبينا أنها ستعطي إنذارا لمصر وعقيلة صالح وحفتر بأن الانتخابات يجب أن تجري، مستطردا: “سيادة ليبيا مرهونة بالكامل لغرفة العمليات الدولية التي تدير الصراع في ليبيا من وراء ستار”.
ووصف كل القضايا التي يركز عليها رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بالتافهة، قائلا: “تأثير الدبيبة منحصر على فئة الشباب والمعلمين”.
وطالب الدبيبة بالتركيز على قضية سيادة ليبيا المرهونة بالكامل لقرارات مجلس الأمن، على حد تأكيده، قائلا: “هذا ما كان يجب على الدبيبة أن يركز عليه بدلا من زيادة رواتب المعلمين وما إلى ذلك من أمور”.
وتابع قائلا: “على الدبيبة ألا يلعب على عواطف الشعب لأن هذه ليست قضيتنا، فالعريان الذي لا يلبس لا يفكر في الموسيقى بل يفكر في الأكل والشرب”.
وفيما يخص الانتخابات، أوضح أن المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” سيصر على إجراء الانتخابات البرلمانية، قائلا: “حتى لو فشل مجلس الدولة في حل مشكلة الانتخابات الرئاسية سيصر على الانتخابات البرلمانية”.
وزعم أن الهيئة التأسيسية للدستور أدت عملها بجدارة، متابعا: “إذا أجريت الانتخابات بدون الاستفتاء على الدستور ستكون معيبة، وسنعود للوضع المعيب الذي كان فيه المؤتمر الوطني العام الذي لم يفلح في كل مهامه”.
وواصل: “قد ينجح مجلس النواب الجديد في إجراء انتخابات رئاسية، وهذا أمر ليس بالسهل”، متابعا: “نحن ننشئ نظاما رئاسيا من جديد، لأننا ليس لدينا أسس قائمة عليها رئاسة الجمهورية”.
واعتبر أن الرئيس الجديد سيمارس مهامه من دون نصوص دستورية تحكم صلاحياته، واصفا الأمر بالخطير.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةالهيئة التأسيسية للدستورغرفة العمليات الدوليةمصر وحفتر وعقيلة