النعاس: حفتر يستطيع غلق الطريق الساحلي 24 ساعة بمجرد وقوف سيارة بها مواطن غير راضٍ عنه

أوج – اسطنبول
تحدث وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس عن الأحداث الواقعة الآن في ليبيا ومنها فتح الطريق الساحلي وتحركات حفتر على الحدود مع الجزائر، مهاجمًا الجانب المصري..
وذكر في مقابلة له مع “تغطية خاصة” على فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن تحركات حفتر باتجاه الجنوب عبارة عن “فرقعات إعلامية” تشبه المناورات التي قام بها الشهر الماضي وأنه يتلقى الأوامر مباشرة من المخابرات العامة المصرية، موضحًا أن حفتر يصف كل تحركاته بالضخمة ولكنه في الحقيقة “قزم”.
وتابع: “يقول له المصريون لا تفارق الشاشة وكن موجود ودائمًا قل لليبيين أنا هنا، فهو جمع 40 أو 50 سيارة يملئهم بنزين أو تموين أو ذخائر ويرسلهم للصحراء وهذه المرة بإتجاه الجزائر”.
وأوضح أنه عند تقييم ذلك من الناحية العلمية العسكرية يتضح أن ذلك مجرد عبث، وأن القوات العسكرية التي تستعد للهجوم لا تكون بهذا الشكل، مضيفًا: “هذه القوات إذا طلعت لهم طائرة هليكوبتر جزائرية واحدة تبيدها بالكامل”.
وتطرق إلى فتح الطريق الساحلي وأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لأنه هو الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط المدن الليبية من شرقها إلى غربها كما يربط ليبيا بالجوار المصري والجوار التونسي والجزائري انتهاءً بالمغرب.
واستكمل: “يمكن فتح الطريق الساحلي، بينما يمكن أن يغلقه حفتر 24 ساعة بمجرد وقوف سيارة بها مواطن غير راضي عنه خاصة من النازحين التابعين لبنغازي، وهو عنده قوائم بالناس الذين يرد أن يعتقلهم وبمجرد أن يعتقل شخص أو أثنين سوف يترك الناس استخدام هذا الطريق”.
ورأى أنه من الخطأ فتح الطريق بدون شروط تضمن سلامة المواطنين، متسائلاً حول كون حفتر سيترك العائلات تمر في الطريق كرام مشرفين أم سيتعرضون للتفتيش أم سيعتدي عليهم، وكذلك وسائل النقل التجارية هل ستمر بسلام بدون أن تعتدي عليها “العصابات” أم لا.
وأشار إلى أن أي شيء لا يخضع لشروط يكون هناك تخوف من نتائج، مبيّناً أنه إذا تم الفتح يجب أن يكون بشروط تضمنها الجهات الدولية المسيطرة بعدم اعتداء حفتر على أي مواطن يتحرك على الطريق العام وعدم حدوث تفتيش شخصي لأي مواطن، وأنه بدون هذه الضمانات فكل شيء محتمل حدوثه.
وحول ما يراه البعض من أن تحركات حفتر قد تكون تمهيد لعملية عسكرية جديدة لمهاجمة المنطقة الغربية أو المنطقة الوسطى أو الجبل الغربي أو غير ذلك، أبدى النعاس سخريته من هذا الكلام، مشددًا على أن حفتر الآن لا يستطيع ذلك.
ولفت إلى أن القوات التي اتجهت للحدود مع الجزائر أرسلها حفتر من الرجمة مسافة حوالي 1500 أو 1600 كيلو متر، معلقاً: “هذه تحتاج إلى دعم لوجستي ومتابعة واتصالات ومراقبة فما بالك بإعداد العدة لمهاجمة حوالي ثلثي سكان ليبيا”.
وأكد أن حفتر منتهي ولم تعد له أي مخالب أو أسنان، وأن فكرة أنه يستطيع أن يشن هجوم هذه من المستحيلات، متابعاً: “المرتزقة بذلوا قصارى جهدهم وهم من خيرة مقاتلين الجيش الروسي ومتقاعدين وجاءوا من أجل المال واستخدمهم كرأس سهم لآخر هجوم عن طريق الهضبة الخضراء وتم هزيمتهم على أيدي أولادنا الذين هم ليسوا جيش نظامي”.
وأردف النعاس: “المرتزق دائمًا جبان لأنهم يسعى من أجل المال ويريد أن يبقى على قيد الحياة ليأخذ المال وينفقه على أسرته فهو يدفعه الفقر والاحتياج”.
ووصف ما أورد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه كلام استهلاك إعلامي، مردفاً: “بالنسبة للجزائر فللأسف الشديد كل ما قاله الرئيس تبون عن الخط الأحمر كلام فارغ مع احترامنا له لأن طرابلس ليس لها حدود مع الجزائر، فحدود طرابلس مع تونس، وحدود الجزائر مع الجنوب الذي يعبث فيه حفتر والعصابات فلماذا لم يتدخلوا هناك؟، فإذا ردوا على ذلك حتى بطلوع هليكوبتر وتدمير آلياته سيخاف”.