استبعدت الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية المنبثق عن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي أسسها محمد المقريف بإشراف المخابرات المركزية الأمريكية بهدف محاربة ثورة الفاتح، فيروز النعاس، أن تصل المرأة الليبية إلى سدة الحكم.
وقالت النعاس، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، إن منح حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة خمس حقائب سيادية للمرأة، تنفيذاً للاشتراطات الأممية أو لمحاولة كسب دعم المرأة لهذه الحكومة، لا يمكن التعويل عليه كمقدمة لوصول المرأة لموقع الرئاسة كما يطرح البعض متفائلا.
وأفادت بأن الظروف غير الطبيعية التي تمر بها ليبيا، تجعل السباق الانتخابي للرئاسة محكوماً بعدد من العوامل، مثل السلاح ولوبي المصالح والمال الفاسد، مبينة أن المرأة الليبية بعيدة عن كل هذا العوامل، وبعيدة عن شراء الولاءات، سواء تعلق الأمر بالتشكيلات المسلحة أو الجماعات المؤدلجة، وقد يتم رفضها من طرف هذه التشكيلات لو حاولت التقدم لاختراق دوائرها.
وأوضحت أن السياسية الليبية تظل بعيدة عن أجواء الصفقات والتحالفات الخفية والمعلنة، التي تعقد مع زعامات جهوية وشخصيات نافذة بالداخل أو الخارج، ومن يدورون بفلكهم، والأمر ذاته قد يتكرر في انتخابات البرلمان، ولكن بدرجات أقل إذا ما أجريت بالفعل بالنظام الفردي، على حد قولها.
ودعا نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، خلال إطلاق مبادرة نسوية، قبل أيام، المرأة الليبية إلى المشاركة بشكل فعال في الانتخابات المقبلة، قائلا إنها بعد المخاض العسير الذي مرت به ليبيا، قادرة أن تتقدم صفوف الرجال، وتنقذ الوطن والشعب بفعل التجارب التي عاشتها.
وتابع: “أصبحت بمقدورها أن تكون رقمًا صعبًا وفي الانتخابات المقبلة يجب أن تكنّ على استعداد لخوض هذه الانتخابات باقتدار، ولا نريدكن أن تمنحن أصواتكن للرجل، بل أن تمنحن أصواتكن لأنفسكن حتى نشهد تغيرا جذريا لليبيا التي فشل الرجال في قيادتها خلال السنوات الماضية”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: التشكيلات المسلحةالسباق الانتخابيالسلاح ولوبي المصالحالمال الفاسدترشيح المرأة