أوج – طرابلس
أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، أن عدد الحالات الموجبة المسجلة في الساعات الـ 24 الماضية مؤشر خطير وغير مسبوق، حيث تجاوزت 2800 حالة بنسبة 39,4% من عدد العينات التي تم سحبها، مستدركا بقوله: “الوضع حتى الآن مازال تحت السيطرة وعدد الوفيات قليل”.
وأوضح النجار، في مداخلة هاتفية لقناة “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”، أن تزايد حالات الإصابة يعكس مدى اتساع فيروس كورونا، خاصة بالمنطقة الغربية ومدن مصراتة وزوارة وزليتن والخمس وطرابلس، مبينا أن الوضع في المنطقة لايزال هادئا، في حين بدأت الحالات تتزايد في الجنوب.
وأضاف أن حوالي 2,5 إلى 5% من الحالات المصابة بحاجة إلى دخول مراكز العزل وبعضهم يحتاج إلى عناية فائقة وتنفس صناعي، متابعا أن مراكز العزل في الوضع العادي تستطيع تقديم الخدمة الطبية اللازمة، لكن إذا زادت الحالات ستعمل تحت ضغط، وسيكون هناك نقص في الأكسجين والعناصر الطبية.
وذكر أنه في السابق بسبب قلة جرعات اللقاح، كانت حملة التطعيم تسير ببطء، قائلا: “لكن الأسبوع الماضي استلمنا 200 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك في الروسي، وغدا أو بعد غد تصل 500 ألف جرعة من تطعيم سبوتنيك الذي يعطى لجرعة واحدة، وبعده مباشرة سيأتي 200 ألف جرعة من تطعيم استرازينيكا”.
وأشار إلى تنفيذ حملة تطعيم في البؤر الساخنة يوم الخميس الماضي بمصراتة والزاوية، وستمتد للخمس وزليتن وزوارة، مختتما بقوله: “ننصح بمنع التجمعات في الصلاة وغيرها من أماكن التجمعات، خصوصا أنها تسبب انتشار الفيروس بين الناس”.
وكان مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، عبد الباسط سميو، أكد مؤخرا، في مداخلة له في “تغطية خاصة” على فضائية “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”، أن متحور كورونا الهندي تفشى في ليبيا بسبب قلة الطعوم.
وبدوره، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قراراً بإغلاق المقاهي وصالات المناسبات بشكل كامل لمدة أسبوعين، ومنع إقامة تجمعات المآتم والأفراح، وحظر استخدام وسائل النقل الجماعي، ويسمح للمطاعم العمل بنظام خدمة التوصيل فقط.
كما يلزم القرار كل الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح والشركات العامة والخاصة وما في حكمها باتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، ويتضمن القرار حضور الموظفين بنسبة 25% لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.