أوج – بنغازي
أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، اليوم الثلاثاء، أن من يعطل عمل اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، هي المليشيات المسيطرة على الغرب الليبي.
وأضاف الميهوب في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج”، أن تيار الإسلام السياسي يسيطر على المليشيات ويعرقل أي تقدم للجنة العسكرية، مراهنا على أن هذا التيار لن يسمح بفتح الطريق أو تنفيذ أي من مخرجات اللجنة في ظل وجود تركيا في الداخل الليبي، في إشارة إلى المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” وحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان.
ورأى أن تركيا لن تسمح بإجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري، كما يتحدث البعض، وأنها تسعى للبقاء على الأرض والتفاوض باسم ليبيا.
وشنت جماعة الإخوان المسلمين حملة شرسة على وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش بعد تصريحاتها من إيطاليا بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، بما فيها التركية.
من جهته، هاجم رئيس “الأعلى للدولة” خالد المشري الوزيرة، وقال في بيان: “ليس من اختصاص حكومتها إلغاء أي اتفاقيات شرعية سابقة أو تعديلها”، مؤكداً على احترام مجلسه للاتفاقية الموقعة مع الدولة التركية بشقيها الأمني والعسكري، بالإضافة إلى جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة في أي مجال مع دولٍ أخرى.
وانتقد حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، دعوة المنقوش إلى انسحاب القوات التركية من البلاد، واعتبرها “أمراً يثير الاستغراب، وسط استمرار وجود المرتزقة الروس، وورود تقارير دولية تفيد بتوريد شحنات سلاح إلى طرف حفتر”.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، الجمعة؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.