أكد المحلل السياسي، أحمد المهدوي، أن تيار الإسلام السياسي هو من يرفض ترشح دكتور سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وأوضح المهدوي في تصريحات عبر فضائية “الحدث”، تابعتها ”أوج”، أن تلك الأطراف قالتها صراحة ممثلة في عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري وغيرهم، بأنهم يرفضون أي نتيجة تأتي بسيف الإسلام وخليفة حفتر.
ولفت إلى أن من يرفض دخول سيف الإسلام في الانتخابات هم الإسلام السياسي ورموزه ونخبه، رغم أنه مواطن ليبي ومن حقه أن يدخل أو يشارك في الانتخابات وقتما يريد.
وأضاف بقوله “لكنه على سيف الإسلام أن يقوم بتسوية أوضاعه القانونية أولا، وألا يكون مطلوبا على ذمة قضايا، وأن يستوفي شروط الترشح كأي مواطن ليبي ولا يستطيع أحد أن يمنعنه من الترشح”.
وألمح الدكتور سيف الإسلام القذافي في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام مع صحيفة “نيويورك تايمز” إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية.
وروى مراسل الصحيفة الذي أجرى معه الحوار أنه قضى عامين ونصف العام يرتب للمقابلة، وخلال هذه الفترة تحدث معه عدة مرات عبر الهاتف، دون أن يكون واثقا من أنه هو، إذ إن مسألة حياته لا تزال موضع شك لدى كثيرين.
وأوضح سيف الإسلام أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًّا لهم، قائلا لمراسل الصحيفة الأمريكية: “هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي”.
ورغم تحفّظ الدكتور بشأن الحديث عن احتمالية ترشّحه للرئاسة، يؤكد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة، لاسيما أن السياسيين لم يقدّموا لكم شيئًا سوى المعاناة لليبيين.
وقال سيف الإسلام: “لقد اغتصبوا بلادنا وأذلّوها. ليس لدينا مال ولا أمن ولا حياة. إذا ذهبتَ إلى محطة الوقود، فلن تجد وقودًا. نحن نصدّر النفط والغاز إلى إيطاليا – نحن نضيء نصف إيطاليا ونعاني نحن من انقطاع الكهرباء. ما يحدث تخطّى حدود الفشل. إنه مهزلة”.
وذكرت الصحيفة أن بيانات استطلاعات الرأي المحدودة في ليبيا تشير إلى أن قطاعًا عريضًا من الليبيين – بنسبة 57 بالمائة في منطقة واحدة – قد عبّروا عن “ثقتهم” بسيف الإسلام.