أوج – طرابلس
وصف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مراسم تسليم تقرير المراجعة والتدقيق المالي لحسابات المصرف المركزي من قبل جهة دولية فنية محايدة، بالحدث التاريخي، لاسيما أنها المرة الأولى، ما يساعد في تقييم وإعادة بناء المؤسسة النقدية على أسس ومعايير دولية.
واعتبر المنفي، في كلمته خلال مراسم التسليم، التي حضرها المبعوث الأممي يان كوبيش، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، تابعتها “أوج”، التدقيق الخارجي المحايد من أهم المتطلبات الأساسية لتوحيد ودمج السلطة النقدية في ليبيا.
وأفاد بأن التدقيق المالي للمصرف المركزي من صميم اهتمام المجلس الرئاسي، باعتباره السلطة السياسية العليا التي تمثل وحدة الدولة الليبية بمؤسساتها المختلفة، قائلا: “من غير المبرر استمرار الانقسام النقدي بعد توحيد السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد”.
وأكد أن المجلس الرئاسي سيتعامل بمسؤولية وجدية تامة مع ما ورد في التقرير من نتائج وتوصيات وسوف يوظفها بشكل أمثل لتحقيق الهدف الأساسي بتوحيد السلطة النقدية في ليبيا.
وأهاب المنفي بمحافظ ليبيا المركزي ونائبه بالتحلي بروح المسؤولية تجاه الوطن والعمل المهني والجاد لوضع ما ورد في التقرير من توصيات موضع التنفيذ وتجنب كل الأعمال والممارسات السلبية التي تعيق انقسام النظام المصرفي.
وأضاف أن أي ممارسات سلبية لن تكون مقبولة في المرحلة المقبلة التي يعمل فيها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية على توطئة البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لإجراء نهاية العام.
وقدمت شركة “ديلويت” الدولية المكلفة من الأمم المتحدة بمراجعة حسابات المصرف المركزي تقريرها، اليوم الخميس، للمجلس الرئاسي بعد تأخرها 3 أشهر، حيث أقيمت مراسم الاستلام بمشاركة المنفي والدبيبة، والمبعوث الأممي يان كوبيش، ومحافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير.
وبدأت شركة “ديلويت” تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عملية مراجعة حسابات المصرف المركزي بفرعيه في طرابلس والبيضاء منذ هانيبال/أغسطس 2020م بجمع المعلومات من مصادر رسمية وتجارية، بهدف استعادة النزاهة وتوحيد المؤسسات المالية الليبية.
ويتضمن التقرير توصيات حول تحسين نزاهة ووحدة النظام المصرفي في البلاد، إضافة إلى خطوات توحيد المصرف المركزي، وتعزيز المساءلة والشفافية، مسلطا الضوء على التجاوزات التي شابت العمل المصرفي تحت قيادة الكبير، كما سيستعجل إجراء تغييرات واسعة.
