أوج – نيويورك
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، دخولها شراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للمساعدة في تحسين الأمن الغذائي والتغذية للمجتمعات الضعيفة، بما في ذلك المهاجرين، المتضررين من فيروس كورونا في ليبيا.
وقالت المنظمة في تقرير نشره موقع “ريليف ويب” التابع لـ”مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، طالعته وترجمته “أوج”، إن “هذه الشراكة تأتي، كجزء من مشروع أوسع للاتحاد الأوروبي ، لحماية السكان الأكثر ضعفاً من جائحة كورونا في ليبيا”.
وأضافت: “كجزء من هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو الممول من الاتحاد الأوروبي، تقدم المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية جاهزة للمهاجرين المستضعفين الذين يعيشون في المناطق الحضرية والنازحين داخليًا والعائدين والمجتمعات المضيفة الذين فقدوا سبل عيشهم بسبب جائحة كورونا”
وأشارت إلى أن هناك حوالي 700 ألف شخص في ليبيا بحاجة إلى الغذاء ومساعدات سبل العيش، بما في ذلك 123 ألف مهاجر و 76 ألف نازح، وفقًا لقطاع الأمن الغذائي الليبي، الذي يشارك في قيادته برنامج الأغذية العالمي، لافتة إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على انتشار الوباء، لا يزال وضع السكان المعرضين للخطر في البلاد، مقلقًا بشكل خاص حيث يظلون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، بسبب الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي حرمتهم من سبل العيش.
وأكدت على أن جائحة كورونا في ليبيا، أدت إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة للعديد من الأشخاص، سواء الليبيين الذين تأثروا بالنزاع والعديد من المهاجرين في البلاد، وكذلك المجتمعات المضيفة لهم.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل: “إن توفير الغذاء والدعم الأساسي لهؤلاء الأشخاص الأكثر ضعفًا هو جانب مهم من شراكتنا مع ليبيا في الاستجابة لأزمة فيروس كورونا العالمية”.
من جهته قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو: “تأتي هذه المساعدة في مرحلة حرجة للعديد من المهاجرين المستضعفين الذين تأثروا بارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء”.
وذكر تقرير المنظمة، أنه منذ بداية عام 2021م، عندما أدخلت الحكومة سعر صرف موحدًا جديدًا، أصبحت الظروف المعيشية للمهاجرين صعبة بشكل متزايد؛ حيث ارتفعت أسعار بعض السلع المستوردة مثل الزيت والحليب بنسبة 60 في المائة”.
وتابعت: “لا تزال تكلفة الغذاء والمواد الأساسية الأخرى والقدرة على تحمل تكلفتها هي العقبة الرئيسية أمام المهاجرين في ليبيا، وفقًا لأحدث تقرير عن الهجرة الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة – مصفوفة تتبع النزوح، في حين أن العديد منهم يعانون من سوء استهلاك الغذاء أو الحد من استهلاكه، وهو شرط مسبق لنظام المناعة الضعيف”.
ونوه التقرير إلى أنه يجري حاليًا تقييم مشترك بين المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي لإلقاء مزيد من الضوء على حالة الأمن الغذائي للمهاجرين في ليبيا.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في ليبيا رواد الحلبي: “نحن ممتنون لشراكة الاتحاد الأوروبي القوية والتزامه بدعم المهاجرين الأكثر ضعفًا في ليبيا الذين لا يستطيعون ببساطة تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية”.
وأردف: “نظرًا لأن ارتفاع الأسعار يدفع الوجبة الأساسية إلى ما هو أبعد من متناول الكثيرين، فإن الاستجابة المنسقة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى لمنع التدهور المزعج في الأمن الغذائي ومنع الناس من الانغماس أكثر في براثن الفقر والجوع”.
وبحسب التقرير، فإنه خلال المشروع الذي يستمر لمدة عامين، ستوفر الفرق المتنقلة لآلية الموارد والاستجابة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، مجموعات المساعدات الغذائية الطارئة، التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي، للمهاجرين الضعفاء في القطرون وبني وليد وبنغازي وغات وسبها وطرابلس وزوارة.